حذر قادة عسكريون أمريكيون في أفغانستان من أن خطة كنيسة لإحراق نسخ من المصاحف قد تعرض حياة القوات الأمريكية للخطر. وأعلن قائد القوات الدولية في أفغانستان، الجنرال ديفيد بترايوس، أنه إذا نفذت كنيسة "دوف وورلد آوتريتش سنتر" المعمدانية في فلوريدا مشروعها بإحراق المصاحف علناً في 11 سبتمبر فإن ذلك سيضع حياة الجنود الأمريكيين في خطر. واعتبر بترايوس في مقابلة مع صحيفة "وول ستريت جورنال"، أمس الثلاثاء، أنه في حال تمَّ تنفيذ المشروع فإنه سيخدم مصالح حركة طالبان في أفغانستان، وأوضح أن "الأمر سيهدد في الوقت نفسه حياة الجنود والجهود الدولية". ودعت الكنيسة إلى إحراق نسخ من المصاحف في 11 سبتمبر أمام مقرها في غينسفيل (500 كلم شمال شرق ميامي)، كما دعت مراكز دينية أخرى إلى أن تحذو حذوها، وذلك إحياءً لذكرى ضحايا الاعتداء ومحاربة "شيطان الإسلام؟"، على حد وصفها. من جهته، اعتبر قس الكنيسة تيري جونز أن مخاوف بترايوس "ليست في محلها". إلا أنه أضاف في بيان إلى صحيفة "وول ستريت جورنال": "علينا أن نوجه رسالة واضحة إلى المتطرفين الإسلاميين. لن نبقى أسرى الخوف والتهديدات". وفي أواخر أوت، تظاهر نشطاء إسلاميون أمام سفارة الولاياتالمتحدة في جاكرتا، وهددوا بالدعوة إلى الجهاد إذا نفذت هذه الكنيسة الأمريكية تهديدها. وأدت انتهاكات مفترضة لجنود أمريكيين ضد المصاحف في أفغانستان والعراق في السابق إلى تأجيج التوترات وإلى تظاهرات عنيفة أحياناً.