ألزمت محكمة العمل في مدينة تونجرن جنوببلجيكا مجموعة محلات تجارية بدفع تعويض مالي يصل إلى عشرة آلاف أورو لسيدة بلجيكية مسلمة، بعد أن خسرت عملها بسبب ارتداء الحجاب. حيث قامت جويس فاندنبوس (21عامًا) بلجيكية الجنسية باعتناق الإسلام في فيفري من العام الماضي، وغيَّرت اسمها إلى لمياء، ما أدى إلى قيام المجموعة التجارية بالاستغناء عنها بعد شهرين فقط من دخولها الإسلام وارتداء الحجاب. وقالت محكمة العمل: إن قرار الاستغناء عن خدمات الموظفة (لمياء) لم يتضمن أية أسباب تتعلق بطبيعة تصرفاتها، كما لم يتضمن أسسًا قانونية للفصل. وأضاف محامي (لمياء) أن قرار المحكمة جاء لصالح لمياء بعد أن عملت لمدة شهرين بالحجاب ومن دون مشاكل، ولم تقدم المحلات أي سند أو دليل يتعلق بتجاوزات في طبيعة تصرفاتها في العمل، لكن الشكاوى من الحجاب هي التي كانت وراء قرار الفصل، كما أن مركز مكافحة العنصرية في بلجيكا ساند موقف لمياء ورحب بقرار المحكمة. جديرٌ بالذكر أن بلجيكا حظرت استعمال العلامات الدينية، ومنها الحجاب في المصالح الحكومية، ومنعت بعض المدارس البلجيكية الفتيات المتحجبات من دخول الفصل الدراسي، وأعقب ذلك صدور قرار حظر ارتداء النقاب في الشوارع والأماكن العامة، وعندما حاولت السلطات توقيف سيدة منتقبة في جوان الماضي اندلعت أعمال عنف ومصادمات بين الشرطة وعدد من شبان الجاليات الإسلامية والعربية في بروكسل ومعظمهم من المغاربة والأتراك. من جهة أخرى، حرّكت عائلة مسلمة دعوى قضائية أمام المحكمة العليا البريطانية، ضد مدرسة في جنوبلندن، منعت ابنتها من ارتداء الحجاب. وقالت صحيفة (إيفننغ ستاندارد)، إن والدَيْ الفتاة استشاطا غضباً وقررا سحب ابنتهما من المدرسة ورفع دعوى قضائية ضدها، بعد أن فشلا في الحصول على دعم إدارتها ضد قرار منعها من ارتداء الحجاب. وأضافت أن مديرة المدرسة الابتدائية، كيت ماجليوكو، أكدت أنه جرى إبلاغ والدَي الفتاة مسبقاً عند تسجيل ابنتهما بشأن السياسة الموحّدة لزي المدرسة. وأشارت الصحيفة إلى أن سياسة الزي الموحّد في المدرسة، تُملي على الفتيات ارتداء معطف أزرق وسترة اختيارية وتنورة وبلوزة سوداء، لكنها لا تذكر أي حظر على ارتداء الحجاب.