دخلت أعمال توسعة المطاف بمكة المكرمة مراحل متقدمة، حيث تم إزالة الطابق الثاني من التوسعة الأولى للجهة الشرقية للمطاف، وبدأت الآليات في تكسير وإزالة مخلفات الهدم وإزالة للجزء الأول من التوسعة الأولى للمطاف، كما بدأ العمال ومهندسو المشروع وضع ألواح خشبية على صحن المطاف، وتم توسيع دائرة تلك المنطقة المعزولة لتأمين سلامة الطائفين والمصلين بالمسجد الحرام من تطاير أجزاء القطع الأسمنتية من الطابق العلوي، وشرعت الشركة المنفذة للمشروع في مضاعفة أعداد الونشات في سطح المسعى الجديد لتصل إلى 7 ونشات، إضافة إلى تركيب ونش عملاق بطول 100 متر طولي في الساحة الشرقية للمسعى الخارجي لرفع المعدات إلى الطوابق العلوية، ومن ثم رفع مخلفات الهدم إلى الساحة الشرقية. كما بدأت وتيرة العمل تتضاعف مع البدء في دخول موسم العمرة وذلك لإكمال المشروع في الجزئية الأولى منه قبل دخول شهر رمضان القادم، والذي تتضاعف فيه أعداد المعتمرين والزوار، حيث تضمنت خطة التوسعة الاستفادة من الجزء الشرقي من توسعة المطاف في موسم العمرة في شهر رمضان، ليتوقف المشروع بعدها لمدة تصل إلى 4 أشهر وهي فترة الاستعداد لموسم الحج، على أن تعاود الشركة مهامَّها مرة أخرى في شهر محرم من العام القادم. وأكد مراقبون من المشروع، أن الفترة الزمنية الحالية كافية لإتمام التوسعة في الجزء الشرقي، وهي الآن في مراحل متقدمة جدا حيث يعمل أكثر من ألفي عامل على مدار 24 ساعة في الرواق القديم والتوسعة السعودية الأولى حتى يتم الوصول إلى مستوى مناسب موحدة بين طوابق الحرم المكي الشريف، مع منسوب صحن المطاف الحالي، وذلك بغية توسعة دائرة الطواف في المطاف الحالي إلى 20 مترا داخل الرواق القديم والذي كان من المستحيل الاستفادة من تلك المساحة في الوقت الراهن بسبب ارتفاعه عن صحن المطاف الأكثر من مترين ما دعا خادم الحرمين الشريفين لإيجاد حل جذري لهذه المشكلة بتوسعة المطاف مع التوسعة السعودية الأولى وربطهما مع التوسعة الجديدة لمشروع خادم الحرمين الملك عبد الله لتوسعة الحرم من الجهة الشمالية، في منظومة بناء متكاملة تخدم الأعداد المتوقعة من الزوار والمعتمرين في السنوات القادمة، حيث بمقدورهم الطواف في كافة طوابق الحرم وبمنسوب واحد في كل طابق مع إيجاد فجوات ومساحات بين الأعمدة الداعمة للتوسعة القديمة وإزالة عدد من الأعمدة الحالية في حدود 20 مترا مربعا لتسهيل حركة الطائفين أوقات الذروة خصوصا في العشر الأخيرة من رمضان وفي يومي 10 والثاني عشر من شهر ذي الحجة في كل عام.