الأكيد أن مستوى اللاّعبين الذين سبق لهم وأن حملوا ألوان (الخضر) ليس بالمقارنة بالمستوى الحالي للاّعبين الذين سيكون لهم شرف الدفاع عن الرّاية الوطنية في موعد جنوب إفريقيا لأسباب منطقية، لكن من الضروري الوقوف إلى جانب زملاء فغولي لتحفيزهم أكثر على بلوغ الهدف الذي يتطلّع إليه كلّ غيور على راية البلد المليون ونصف المليون شهيدا والمتمثّل في العودة من بلد الزّعيم نيلسون مانديلا باللّقب القارّي للمرّة الثانية على التوالي قي تاريخ الكرة الجزائرية، خاصّة وأن كلّ الظروف متاحة لذلك بقيادة التقني البوسني وحيد حليلوزيتش. من الطبيعي انتقاد الغير بطريقة حضارية، لكن بالمقابل من المفترض أيضا الاعتراف باحترافية المدرّب الذي ساهم بقسط كبير في قيادة (الخضر) للمشاركة في الطبعة ال 29 لنهائيات كأس أمم إفريقيا بقوة النتائج الإيجابية بتشكيلة مدعّمة بعدّة لاعبين شبّان سيكون لهم شأن كبير وليس العكس مهما كانت النتائج التي سيحقّقها المنتخب الوطني في أكبر عرس كروي على مستوى القارّة السمراء. وبالتالي فإن تعبيد طريق عودة (الخضر) إلى الواجهة القارّية مرهون بتظافر جهود الجميع وليس الانتقاد والتهجّم على التقني البوسني وتحميله مسؤولية الفشل المسبق في موعد جنوب إفريقيا، لأنه من الضروري وضع راية هذا الوطن فوفق كلّ اعتبار وليس الاصطياد في المياه العكرة.