بالرغم ما تزخر به الجزائر من ثروات طائلة ودخول الألفية الثالثة إلا أن بعض العائلات الجزائرية تعيش حياة البؤس والشقاء ولم تتذوق لحد الساعة طعم الاستقلال. ولو بحثنا في عمق هذا المجتمع لوجدنا أناسا لم ينعموا ولو بجزء من الراحة والعيش الكريم، ومن بين هؤلاء أم طاعنة في السن بلغت 80 من عمرها من ولاية ميلة تعيش مع ابنها صالح المعاق حركيا الذي بلغ من العمر 40 سنة يزحف على الحجارة والتراب بثياب ممزقة رثة متسخة وقدماه المشلولتان تجر الأعشاب والتراب وما جاء في طريقها بدون أي اكتراث حسب ما ورد بالرسالة الإلكترونية. هي معاناة مريرة تعيشها الأم مع ابنها رغم قسوة الحياة وتقدمها في السن وقهر الفقر المدقع، تتكبد الكثير من أجل فلذة كبدها وهي راضية وتحمد الله ليلا ونهارا على قدرها وما كتبه الله لها. يا محسنين ويا أهل الخير، صالح ليس لديه ثيابا بسبب زحفه اليومي على جسده فوق الحجارة والتراب والأم تجد صعوبة في توفير الملابس وخاصة ونحن مقبلون على فصل الشتاء، فرجاء من باستطاعته تقديم ملابس تخص الرجال تلائم سنه، حتى ولو كانت مستعملة المهم أن تكون في حالة جيدة، زد على ذلك هي تناشدكم من أجل تقديم كرسي متحرك ليتنقل به وليساعد الأم المسكينة في نقله من مكان لآخر حتى تخفف العبء عنها، فتقدمها في السن أصبح يشكل عجزا بالنسبة لها فتضطر دائما لمناداة الجيران لمساعدتها على حمله فهي لا حول ولاقوة لها وهي بحاجة إلى مساعدة ومعين، فهل من قلب طيب يحن عليه وعليها ويقدم مبلغ 15000دج لشراء كرسي جديد وله خير وبركة الأجر والدعاء، فالله يحفظ أجر المحسنين أعينوها أعانكم الله، هي طلبات بسيطة بالنسبة لكل من يريد أجرا للآخرة نحن نضع بين أيديكم خير الجزاء فاغتنموا الفرصة ولبوا استغاثة الأم المسنة، لا تترددوا فهي بأمس الحاجة لكم، فكونوا نعم المعين لها ولابنها، فلا سند لهم بعد الله تعالى. أحباب الله كونوا كما عودتمونا دائما بكرمكم وسخائكم خصوصا اتجاه المرضى والمحتاجين، فمن فرج كربة عن أخيه في الدنيا فرج الله عنه كربة في الآخرة، فلا تخيبوا هذه المسنة التي طرقت بابكم ومدوا لها يد العون ولكم منها الدعاء الخالص وجزاكم الله كل خير، ولمن يهمه أمر هذه الأم المسنة وابنها الرجاء الاتصال بالجريدة وأجر الجميع على الله.