أفادت مصادر مطلعة أمس أن العشرات من الأشخاص المصابين بمرض الكبد من الذين فضلوا العلاج بالأعشاب الطبية والعقاقير بدل العلاج الطبي قد أودعوا شكوى لدي مصالح الأمن بعد تعرضوا إلى عمليات نصب واحتيال كبدتهم خسائر مالية جد معتبرة أمام اعتمادهم على ما أصبح يلقب بالخلطات السحرية الطبية للدكتور الهاشمي صاحب القناة الفضائية "الحقيقة". وذلك بعد تعمد التجار الذين يتجهون إلى دبي من أجل جلب كميات من العقاقير الطبية للمرضى بعد دفع مسبقا مبالغ مالية بلغت 10 ملايين سنتيم لكل خلطة، هؤلاء التجار الذين أصبحوا يجنون أموالا طائلة من هذه العملية التي وجدت رواجا كبيرا في الشارع الجزائري أين زاد في الإقبال على ممارستها من طرف بعض الأشخاص الذين حققوا من ورائها أرباحا طائلة، تعمد هؤلاء التجار بعد جمع كل المعلومات الطبية عن المريض من كشوفات أشعة تحاليل إلى ابتكار طريقة جديدة في اختصار المسافة وإعداد هذه الخلطات الطبية من خلال خلط العسل ببعض الأعشاب الطبية الغير مؤثرة وتقديمها للمرضى على أنها من الدكتور الهاشمي صاحب قناة الحقيقة، وهكذا يحتال على المرضى بهذه الطريقة ويدفعون مزيدا من الأموال مقابل كمية من العسل ممزوجة أما بالبصل أو بشيء أخر. جدير بالذكر أن مصالح الأمن فتحت تحقيقا معمقا بكل من العاصمة، وهران، قسنطينة، وعنابة بعد أن تمكنت من تفكيك شبكة مكونة من ثلاث أفراد بخنشلة منذ أكثر من شهر أدعوا أنهم وكلاء الدكتور الهاشمي وأنهم مكلفين بنقل له جميع التحاليل الطبية والأشعة في كل زيارة تقودهم إلى الإمارات حتى يتسنى له وصف الدواء المناسب الذين سيجلبونه معهم للضحايا عند عودتهم، غير أن التحريات أتثبتت أن أفراد الشبكة لم يغادروا ارض الوطن حسب المعلومات المستقاة من مصالح حفظ الجوازات وان تلك الخلطات كانت تحضر هنا مما جعلهم متابعين بجرم النصب والاحتيال . من جهتها منعت وزارة الصحة في تعليمة أصدرها وزير الصحة السعيد بركات آنذاك يمنع بموجبها دخول هذه الأدوية للتراب الوطني خاصة أن قضية الدكتور الهاشمي لا تزال تثير الجدل في الكثير من الدول العربية بعدما فنذت الجامعات الأمريكية والسعودية ادعاءات الدكتور بأنه تلقا تعليمه بها، إلى جانب اعتراض بعض العلماء الشرعيين على طريقته في ممارسة الرقية الشرعية والتي لا تتحكم إلى المبادئ المتداولة والمعروفة شرعا .