أعلن وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس أن حكومة بلاده تعتزم إجلاء قواتها العسكرية من مالي بدءًا من مارس القادم إذا ما سارت الأمور بالشكل المتوقع. ولفت فابيوس أن بلاده لا تنوي البقاء بصفة مستمرة في مالي، مشيرًا إلى أن عمليات حفظ سلام وأمن مالي والحفاظ على وحدة أراضيه وسيادته هو أمر منوط بالأفارقة والماليين، وفق قوله. وأكد الوزير الفرنسي لصحيفة (مترو) في حديث نشر أمس الأربعاء: (لهذا السبب سنسلم تدريجيًّا المهمة إلى البعثة العسكرية الإفريقية)، مشيرًا إلى أن القوات الفرنسية (ستواصل التحرك إلى الشمال، حيث لا تزال هناك معاقل للجماعات الإسلامية المسلحة). إلى ذلك، دخل نحو 1800 جندي تشادي إلى مدينة كيدال في شمالي مالي التي كانت آخر معقل تحت سيطرة الإسلاميين. وكانت القوات الفرنسية سيطرت على مطار كيدال الأسبوع الماضي لكنها لم تنتشر في المدينة لتأمينها. واستولى الانفصاليون الطوارق على المدينة في أعقاب فرار المقاتلين الإسلاميين منها. ولا يرغب الانفصاليون الطوارق في دخول القوات المالية إلى مدينة كيدال التي يتهمونها بأنها تورطت في قتل مدنيين من الطوارق في مدن وبلدات أخرى كانت استولت عليها بمساعدة القوات الفرنسية. من جهة أخرى، يجتمع مسؤولون في الأممالمتحدة والاتحاد الأوروبي وأفريقيا، في بروكسل، لدراسة الوضع في مالي، وإجراء الانتخابات في البلاد المقررة في 31 جويلية المقبل. وسيبحث لقاء بروكسل الوضع الأمني والإنساني بعد الانقلاب العسكري، ثم الحرب على الجماعات المسلحة. وتتعقب القوات، التي تقودها فرنسا، الجماعات المسلحة التي كانت تسيطر على شمالي مالي منذ عام. وتريد فرنسا من القوات الأفريقية أن تستلم إدارة المدن من القوات الفرنسية، بعد إخراج الجماعات الإسلامية منها.