أعلنت مصادر متطابقة لوكالة فرانس برس ان مدنيين على الأقل جرحا الخميس في انفجار آلية مفخخة على ما يبدو قرب معسكر يتمركز فيه عسكريون فرنسيون وتشاديون في كيدال شمال شرق مالي. وقال احد أعضاء المجلس البلدي لكيدال في اتصال هاتفي أن "الآلية توجهت بسرعة إلى جنوب غربي كيدال وانفجرت على بعد نحو 500 متر عن المعسكر الذي يتمركز فيه الفرنسيون والتشاديون"، موضحا ان "مدنيين جرحا وهما في المستشفى". وأكد مصدر امني مالي في باماكو المعلومات. من جهته أعلن موظف حكومي في كيدال ان انفجار السيارة وقع "على مسافة تقل عن كيلومتر من معسكر للقوات التشادية والفرنسية". وأضاف ان سائق السيارة "انتحاري" على الأرجح "كان يستهدف المعسكر". وتابع "لكن سيارته السوداء انفجرت في باحة. كان هناك دوي انفجار عنيفا". وذكرت مصادر متطابقة لوكالة فرانس برس انه سمع ليل الأربعاء الخميس إطلاق نار بالأسلحة الثقيلة في غاو كبرى مدن شمال مالي التي شهدت بين 8 و10 فيفري أعمال عنف على أيدي مقاتلين إسلاميين مسلحين. وقال ضابط صف في الجيش المالي في اتصال هاتفي اجري معه من باماكو "سمعنا ليل الأربعاء الخميس إطلاق نار بالأسلحة الثقيلة لم يعرف مصدره عند منفذين على الأقل لمدينة غاو. ونحاول توضيح الأمر". وكانت القوات الفرنسية استعادت ليل 29 الى 30 جانفي السيطرة على مطار كيدال على بعد 1500 كلم شمال شرق باماكو المعقل السابق للإسلاميين الذي دخله 1800 جندي تشادي لضمان امن المدينة. لكن قبل وصول الجنود الفرنسيين انتقلت كيدال إلى سيطرة حركة أزواد الإسلامية والحركة الوطنية لتحرير ازواد (متمردون طوارق). وأكدت المجموعتان لفرنسا دعمهما لكنهما طالبتا بالا يدخل أي جندي مالي أو من غرب أفريقيا، مدينة كيدال خشية من تجاوزات بحق العرب والطوارق فيها. وفي شمال كيدال هناك جبال ايفوغاس التي يتحصن فيها مقاتلون إسلاميون مرتطبون بالقاعدة يطاردهم الجنود الفرنسيون منذ أسابيع. وقتل جندي فرنسي الثلاثاء في اشتباك عنيف في جبال ايفوغاس قتل خلاله أيضا 20 إسلاميا.