موقعها الإلكتروني تعرض إلى القرصنة بعد كشف أسراره هل دفعت "ّأخبار اليوم" ثمن فضح التنصير؟ تعرض موقع "أخبار اليوم" مؤخرا إلى قرصنة الكترونية عطلت اشتغاله لمدة زمنية قصيرة قبل أن يقوم الفريق التقني بإعادة تفعيله تحت تسمية جديدة، وجاء هذا الاختراق مباشرة بعد نشر ملف حول التنصير في الجزائر تطرقت فيه الجريدة على مدار أسبوع إلى العديد من أسرار الجماعات التنصيرية التي تنشط في الخفاء بعيدا عن أعين الرقابة مخترقة كافة النظم والقوانين الجزائرية التي تمنح حرية ممارسة الشعائر الدينية وتمنع التبشير بكافة أشكاله. وعرف الموقع الالكتروني ل "أخبار اليوم" عملية قرصنة أدت إلى حجبه وتعذر استعماله لفترة زمنية محدودة ليتم بفضل الفريق التقني إعادة تفعيله تحت تسمية جديدة (akhbarelyoum-dz.net) أو (akhbarelyoum.dz)، ويعتقد أن يكون ملف التنصير الذي نشرته "أخبار اليوم" انطلاقا من تاريخ 25 جانفي الماضي وعلى مدار أسبوع هو سبب الاختراق الذي تعرض إليه الموقع حيث تضمن الملف أسرار الشبكات التنصيرية في الجزائر ونشاطاتها غير القانونية في إطار التبشير الذي يمنعه القانون الجزائري مع حفظ حرية ممارسة الشعائر الدينية، وقد حاولت الجريدة من خلال ملف متسلسل الإلمام بكافة جوانب "الحركة التنصيرية في الجزائر" حيث خصصت جانبا تاريخيا لدراسة بدايات الحركة التنصيرية وانطلاقتها، متطرقة إلى أسرار مؤتمر كولورادو وهو مؤتمر نظمته الكنيسة البروتستانتية بمدينة كولورادو الأمريكية بهدف وضع إستراتيجية واضحة لتنصير المسلمين ويعد هذا المؤتمر نقطة تحول نوعي في نشاط الحركات التنصيرية عبر العالم حيث أعاد ترتيب أهدافها وأولوياتها واضعا استراتيجية دقيقة لتنصير العالم الإسلامي، انطلاقا من يوم انعقاده بتاريخ 15 أكتوبر 1978 تحت عنوان "مؤتمر أمريكا الشمالية لتنصير المسلمين"، وبحضور 150 مشتركا يمثلون أنشطة العناصر التنصيرية البروتستانتية في العالم وبقيت نتائج هذا المؤتمر وتوصياته سرية لخطورتها لكنها طبعت ونشرت فيما بعد تحت عنوان "التنصير: خطة لغزو العالم الإسلامي"، غير أنه بقي مجهولا لدى الكثيرين بالرغم من خطورة النتائج التي خرج بها، لذلك ارتأت "أخبار اليوم" التطرق بالتفصيل إلى حيثيات هذا المؤتمر ونتائجه وبرامجه. ومن المحتمل أن يكون تناول هذا الجانب والذي كان تحت عنوان "تنصير الجزائريين انطلاقا من كولورادو" سبب الاختراق الذي تعرض له الموقع مؤخرا لاسيما وأن التحقيقات الأمنية الأولية أثبتت أن الموقع قد تعرض فعلا للقرصنة من جهة غربية حدد موقعها في الولاياتالمتحدةالأمريكية، ويعتقد أن الهجمة كانت بصفة غير مباشرة انطلاقا من موقع بولاية غرداية، وإذا صحّ هذا الاحتمال فلنا أن نحذر ونقلق أكثر من نشاط هذه الجماعات التي تبدو متفطنة إلى كل حركة مضادة قد تؤثر على نشاطاتها التبشيرية التي تستهدف الإسلام والمسلمين على وجه الخصوص، دون أن نغفل على ما تحمله هذه التحركات المشبوهة من أبعاد سياسية تسعى لزرع الطائفية وتفكيك وحدة الأمة وترابطها. للإشارة فقد تمكنت الجهة التي نفذت الاختراق من التأثير بشكل واضح على نسبة مقروئية الجريدة على الموقع الالكتروني والتي انخفضت خلال الأيام الأولى حسب تقديرات التقنيين بحوالي 75 بالمائة، لكنها بدأت تعود تدريجيا إلى معدلاتها الطبيعية بعد إعادة تفعيل الموقع تحت تسمية جديدة، وقد تلقت "أخبار اليوم" خلال الأيام القليلة الماضية كمّا هائلا من الاتصالات من القراء الذين استغربوا التعطيل المفاجئ للموقع، لذلك فنحن نطمئن قراءنا بأن الموقع الالكتروني قد أعيد تفعيلة ويمكنهم زيارته على الرابطين (akhbarelyoum-dz.net) أو (akhbarelyoum.dz).