الدورة الجنائية الجديدة تنطلق نهاية مارس قضايا الإرهاب وزنا المحارم في الواجهة تنطلق الدورة الجنائية العادية للفصل الأول للسنة القضائية 2012/ 2013 نهاية الشهر الجاري حيث سيتم معالجة ما لايقل عن114 ملف جنائي تتصدره القضايا الاخلاقية التي عرفت نموا غير عادي في الآونة الاخيرة إلى جانب القضايا الإرهابية خاصة فيما يتعلق بجرائم المتاجرة في الاسلحة الحربية واختطاف الرعايا الاجانب والقتل العمدي وستكون الانطلاقة وسط غياب افتتاح رسمي بمجلس قضاء الجزائر كما كان معمول به في السنوات الماضية. وسيتداول على معالجة الملفات التي سينطلق عرضها في ال 24 مارس إلى غاية 24 افريل القادم ثمانية تشكيلات قضائية ستكون في مواجهة اكبر ملفات الجماعات الإرهابية والبالغ عددها 17 ملفا، لتنطلق الدورة بملف المتهمان "ع. علي" و"ك.الجيلالي" المتابعان بجنايات انشاء وتنظيم وتسيير جماعة إرهابية مسلحة غرضها التقتيل والتخريب وبث الرعب في اوساط السكان وخلق جو من انعدام الامن وتعريض حياة الاشخاص وممتلكاتهم للخطروحيازة اسلحة وذخيرة حربية والتزوير واستعمال المزورفي وثائق ادارية، كما تم ايضا ادراج ملف اختطاف الاجانب الذي يحمل تهما ثقيلة نسبت لاربعة تتعلق بالانخراط في جماعة إرهابية تنشط في الخارج والمتاجرة في استيراد الاسلحة واختطاف رعايا اجنب والانضمام إلى جماعة إرهابية مسلحة غرضها بث الرعب بين اوساط السكان والمساس بأمن الدولة. 13 إرهابيا من بينهم بلعور وبنشب امام جنايات العاصمة وستنظر الدورة في ملف امير كتيبة الموقعون بالدماء "مختار بلمختار" المكني مختار بلعور التي اشارت مصادر امنية انه تم اغتياله اول امس في غارة جوية على مالي حيث ينسب لهذا الاخير الذي سيحاكم غيابيا رفقة 04 متهمين في حين سيمثل 06 آخرين جنايات الانخراط في جماعة إرهابية، حيازة مواد متفجرة ومواد تدخل في تركيبها وصناعتها وحمل ونقل عتاد حربي وأسلحة بدون رخصة الانتماء إلى جماعة إرهابية مسلحة وحيازة ونقل أسلحة حربية دون رخصة من السلطات المؤهلة وينتظر أن تكشف محاكمتهم الكثير من التفاصيل عن مخططات التنظيم الإرهابي بدول الساحل خاصة الجنوب الجزائري التي تعود وقائعها إلى سنة 2011 عندما تمكنت مصالح الامن في اطار مكافحة الإرهاب من تفكيك خلية دعم وإسناد جماعات إرهابية تنشط داخل وخارج الوطن بناء على معلومات وردت اليها حيث توصلت التحريات ان المتهم "ب.رمضان كان على اتصال مباشر بامير كتيبة الموقعون بالدماء خالد ابو العباس وانه كلفه بمهمة تامين سيارات لنقل أسلحة وذخيرة حربية إلى أقصى الجنوب الجزائري بغرض تنفيذ عمليات إرهابية في المنطقة وفي دول الساحل خاصة مالي التي تعد بؤرة توثر ومعقل عناصر كتيبة الملثمين وطارق بن زياد التي يقودها غدير محمد المكنى عبد الحميد أبو زيد الذي اغتيل ايضا نهاية الاسبوع الماضي. و قد لجأ هذا التنظيم الذي يضم الكتيبة المذكورة وسرية الملثمين إلى تنفيذ استراتيجية جديدة من خلال دعمه للتنظيم الإرهابي المسمى حركة الصحراء من أجل العدالة والإسلامية بقيادة الإرهابي "بشنب محمد لمين" بكل الوسائل المادية من أسلحة ومتفجرات، كما تكفل بتدريب المنخرطين من اجل تنفيذ مخططات إرهابية بالوطن، وكانت الحركة الإرهابية التي يقودها "بشنب محمد لمين" قد برمجت تنفيذ عدة عمليات إرهابية داخل التراب الوطني استهدفت خصوصا المؤسسات البترولية بالجنوب الجزائري، وكذا أنابيب الغاز. ومن بين الملفات الامنية التي عادت إلى الواجهة والتي تعود وقائعها إلى تسعينات القرن الماضي ملف المتهم "ب. الهادي" عضو سابق بالحزب المحل يدعى "ب. الهادي" مكلف بالخزينة المالية المتابع تهم تكوين جمعية أشرار وترؤس عصابة مسلحة والمشاركة في حركة تمرد قصد الاستيلاء على الأسلحة والمعدات وذلك بالتعدي على اميرالية قاعدة بالجزائر والقتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد. وحسب الملف القضائي فإن المتهم مغترب بايطاليا كان ينشط بداية التسعينات بالجبهة الإسلامية للإنقاذ وقرر بعد أزمة الانتخابات التشريعية لسنة 1992 واعتقاله لنشاطه السياسي وخروجه من السجن الهجرة لايطاليا والاستقرار بمدينة ميلانو أين ارتبط بايطالية ورزق بأربعة أطفال وانخرط في جمعية "اس.او.اس لمعالجة مدمني المخدرات" إلى أن اتصل به "س.كمال" المكنى "أبو يونس" وأمره بتمثيل الهيئة التنفيذية للجبهة الإسلامية للإنقاذ بالخارج من خلال فتح مكتب بايطاليا لتوزيع على شباب الجالية الجزائرية هناك المناشير والبيانات التحريضية الصادرة عن الجناح المسلح للجيش الإسلامي للإنقاذ، إضافة إلى انتمائه إلى تنظيم ينشط بكل من مدينة نابولي وروما وميلانو وبافيا وفي مقاطعاتها ضالع في الأعمال الإجرامية ذات الصلة بتنظيم "القاعدة" الإرهابي ويقوده جمال لونيسي وله امتداد لجماعات إرهابية بعدة دول أوروبية بينها فرنساألمانياهولندابلجيكا سويسرا ألبانيا ويعتبر جزءا من شبكة الدعم الناشطة بالجزائر على غرار الجماعة الإسلامية المسلحة والجماعة السلفية للدعوة والقتال، وأوكلت لهذا التنظيم مهمة إسناد هذه التنظيمات الإرهابية بالوسائل المادية والمالية لتنفيذ أعمال إرهابية بالجزائر وفي الخارج. زنا المحارم وجرائم الغش الضريبي تضرب بقوة كما ستعرف الدورة مناقشة ما لايقل عن 25ملفا متعلق بالقضايا الاخلاقية منها 4 ملفات لجرائم هزت عرش الرحمان ألا وهي زنا المحارم من بينهم ملف قريبين امرأة ورجل وجهت لهما جناية الفواحش بين المحارم بارتكاب علاقات جنسية بين الاصول والفروع إلى جانب ملف اخر متعلق بتهمة الفعل المخل بالحياء على قاصر من طرف احد الاصول وملف هتك عرض من طرف شخص له سلطة على الضحية ولأول مرة تحمل القضايا الاخلافية هذا النوع من التكييف القانوني. كما سيتم النظر في 18ملفا قضائيا يتعلق بتكوين جمعية اشرار سواء كانت متبوعة بجرائم السرقة او التزوير او القتل العمدي إلى جانب 17قضية اقتصادية متعلقة بالغش والتهرب الضريبي.