المعلقة الرياضية وهيبة بلحوى ل"أخبار اليوم": الاسلام حرر المرأة ومنحها كل حقوقها حاورتها: مليكة حراث المعلقة وهيبة بلحوى خريجة معهد الاعلام والاتصال بدأت مشوارها المهني في عام 1998 بمجلة "الوحدة" الناطق الرمسي للشبيبة الجزائرية، حيث خاضت تجربتها الأولى مدة عامين، وفي عام 1990 أنضمت إلى جريدة "المساء " ثم إنتقلت إلى الإذاعة والتلفزيون حيث تعتبر من أنجح المعلقات بعد ليلى سماتي المتواجدة الآن في قناة الجزيرة . "أخبار اليوم" التقتها وكان لها معها هذا الحوار. * لماذا اخترتِ أن تكوني معلقة رياضية؟ ** في 1997 أتيحت لي الفرصة لتغطية بطولة العالم من مصر (كرة الطائرة) وكانت التجربة صعبة للغاية، والفضل يعود إلى الزميل دريس دقيق الذي شجعني وفي الحقيقة فقد كنت مولعة بالرياة كثيرا منذ الصغر، كما إنني مارستها في المدرسة وفي النادي حيث كانت رياضتي المفضلة هي كرة اليد . * أول تعليق لك في التلفزة كيف أحسسته هل نجحت فيه؟ **أول مباراة علقت عليها كنت كرة الطائرة وكانت هذه الدورة في تونس حيث شارك أنذاك فريق مولودية العاصمة ووفاق سطيف طكور وحينها كانت أول تجرية يمكن أن أقول عنها سبب نجاحي. * هل يمكن أن نقول أنك قد كسرت حكر الرجال في التعاليق الرياضية؟ ** في بلادنا التعليق الرياضي هو حكم على الرجال وهذا يعود إلى المسؤولين الذين لم يمنحو الفرصة للمرأة لإثبات قدراتها في هذا المجال. * في بداية مشوارك المهني هل صادفتك مشاكل مع زملائك؟ ** بالعكس لم أتلق أية عراقيل في معاملتي مع زملاء بل كان لهم الفضل في مساعدتي لتحسين وضعي المهني خاصة ياسين بورويلة، دريس دقيق وحفيظ دراجي. * هل زواجك أثر على حياتك المهنية؟ ** أبدا؛ لأن زوجي انسان متفهم كما إنني أقوم بواجبتي على أحسن مايرام واستطعت أن أوفق بين الحياة المهنية والحياة الزوجية. ** ما رأيك في إحتفلات المرأة ب 8 مارس؟ * 8 مارس تاريخ مسطر في قاموس عالمي خرجت فيه المرأة للشارع تتطالب بحقوقها، وأنا كإمرأة اعتقد أن المرأة المسلمة حرة بالفطرة وقد حررها الإسلام ومنحها حقوقها، ويساوي بينها وبين الرجل، واعتبر أن هذا اليوم كباقي أيام المناسبات والأعياد الأخرى، والمطالبة بالحقوق ليس تحديدا في هذا التاريخ. * لماذا لم نجد وهيبة في ملاعب كرة القدم؟ ** كل صحفي له شخصية وقابلية في المنصب الذي يزاول فيه عمله وأنا شخصياً لا أستطيه إقتحام هذه الميادين تحديد ملاعب كرة القدم كونها تضم كل الشرائح والأصناف التي تمس بحرمة المرأة تحديدا من عنف لفظي وتصرفات طائشة فملاعبنا لم ترق للمستوى العالي لإستقبال الجنس اللطيف. ** على ذكر العنف اللفظي في رأيك لماذا تفشت الظاهرة بشكل ملفت خلال السنوات الأخيرة؟ * إعتقادي السبب الرئيسي هو أن منذ العشرية السوداء تغيرت أفكار المجتمع الجزائري ومعتقداته وتصرفاته لاسيما فئة سن 18 و30 سنة حيث أن الوضعية التي عشناها أصبحنا لا نتصرف من خلالها على أنفسنا، وطغت على تصرفاتنا نقص الاحترام، العنف الجسدي، وممارسات دخيلة على المجتمع الجزائري، تعاطي المخدرات، التحرش الجنسي وغيرها، لكن نقف عند نقطة ماذا فعلنا كإعلامين وهل تعاملنا مع الكتاب والنقاد والمفكرين واستعنا بهؤلاء لوضع برنامج توعوي تحسيس لمحاربة هذه الظاهرة كان علينا أن نجسد أفكار هؤلاء النقاد، وماذا ننتظر من طفل كان عمره 10 سنوات شاهر المجازر والدماء بعينيه خلال تلك العشرية فلا ننتظر منه سوى العنف. * ألا تفكر وهيبة في التغير والإتجاه للقطاع الخاص؟ ** لم أفكر أبدا في هذا الأمر وإذا كانت الوجهة فستكون لأفضل وجهة. * للخليج مثلا؟ ** والله هجرة معظم الصحفيين للخارج كانت جد إيجابية فكل الامكانيات متوفرة لهم، المادية والمهنية فالصحفي الذي رحل وجد مالم يجده في بلده، إلا أننا لا ننكر أن بفضل التلفزة الجزائرية أصبح هؤلاء من أبرز الصحافيين خصوصا بالمؤسسات الخليجية قطر. وغيرها حيث أصبحت برامجها من أهم البرامج التي يقدمها صحافيون جزائريون كان لهم السبق في اعداد برامج في التسعينات، أصبحت أفضل برامج اليوم سواء في الجزيرة أو باقي القنوات ك" حوار"و" لقاء الصحافة"، الحوارات السياسية، واتجاه المعاكس ونشرة الثامنة. * كلمة أخيرة ** بمناسبة عير المرأة أقلو لها يجب عليها إحترام نفسها حتى يحترمها الغير، أما في مجال الرياضة فأقول إنها مريضة في الفترة الأخيرة بسبب الأهداف الشخصية والأنانية والصرعات على المصالح وإن تكاتفنا ووضعنا اليد في اليد حتما سيرتفع شأن الرياضة في الجزائر.