روسيا تجلي المزيد من رعاياها مقتل أحد مسؤولي الاتحاد الأوروبي في دمشق أعلنت كاثرين آشتون -مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي- أمس الأربعاء مقتل مسؤول في وفد الاتحاد في سوريا بهجوم صاروخي على ضاحية بدمشق الثلاثاء. قالت آشتون في بيانها: (لقد قتل المسؤول عن الشؤون السياسة في وفد الاتحاد الأوروبي أحمد شحادة أثناء تقديمه مساعدات إنسانية لأهالي ضاحية داريا جرّاء قصف صاروخي). ولم تشر آشتون إلى المسؤول عن القصف الذي أدّى إلى مقتل الموظف. من جهة أخرى، أفادت تقارير صحفية بانفجار سيّارتين مفخّختين في منطقة السومرية التي تقطن بها شخصياتٌ مهمّة بالحكومة السورية بالقرب من مطار المزة العسكري بدمشق. ووفقًا لشبكة (أموي مباشر) فقد تمّ إغلاق طريق السومرية نظرًا لأن أغلب ضبّاط المخابرات السورية يقطنون في هذه المنطقة. وعلى الجبهة الجنوبية وقعت اشتباكات عند الحواجز المحيطة بالمسجد العمري في درعا، كما هاجم مقاتلو المعارضة عددًا من الحواجز ببلدة محجة ودمّر دبابة على حاجز جسر الزفة وسيطر على حاجز آخر في بلدة النعيمة، في حين تتواصل المعارك ببلدة صيدا وعلى طريق درعا - دمشق الدولي. وفي مؤشّر لمدى تدهوّر الأوضاع في سوريا قالت وزارة الطوارئ الرّوسية أمس الأربعاء إن موسكو أجْلت بعض الرّوس من سوريا على متن طائرة بعد أن أوصلت مساعداتٍ إنسانية إلى مدينة اللاّذقية السورية. وتقول موسكو إنها لا تخطط لإجلاء جماعي لآلاف الرّوس الذين يعيشون في سوريا، لكن الطائرات الحكومية أعادت قرابة 300 روسي إلى روسيا هذا العام لحمايتهم من الحرب في سوريا. وقالت الوزارة إن 76 روسيا كانوا على متن الطائرة بجانب 27 من مواطني دول مجاورة، وإنه سيكون هناك المزيد من الرّحلات الجوية المماثلة إذا اقتضت الضرورة. وتمدّ روسيادمشق بالسلاح منذ وقت طويل وتوجد منشأة بحرية روسية في ميناء طرطوس السوري المطلّ على البحر المتوسط، كما تعدّ روسيا مدافعًا قويا عن نظام بشار الأسد دوليا منذ اندلاع الثورة في سوريا قبل عامين. سياسيا، نقلت صحيفة (الحياة) اللندنية عن مصادر المعارضة السورية أن رئيس الائتلاف السوري معاذ الخطيب وبسبب خلافه مع أطراف أخرى في المعارضة يتّجه إلى تقديم استقالته. وذكرت الصحيفة أن مصطفى الصباغ، الأمين العام ل (الائتلاف الوطني السوري)، أرسل رسالة للخطيب شدّد فيها على وجوب تشكيل (حكومة موقّتة) ردًّا على قول الخطيب إن تشكيل حكومة مؤقّتة سيؤدّي إلى أخطار جمَّة بينها التقسيم. ودافع الصباغ عن ضرورة الحصول على مقعد الجامعة العربية وحضور القمّة العربية في الدوحة نهاية الشهر الجاري ب (كلّ رمزيتها السياسية ومتتبّعاتها العملية سياسيا وإعلاميا ونفسيا ودبلوماسيا)، وذلك بموجب قرار المجلس الوزاري العربي الأخير. إلى ذلك، كشف وزيرُ الخارجية الفرنسي لوران فابيوس أن مسؤولين فرنسيين وأمريكيين يعملون مع الرّوس على إعداد (لائحة بمسؤولين سوريين تكون مقبولة لدى الائتلاف الوطني السوري المعارض). ومن جانبه، أكّد وزير الخارجية الأمريكي جون كيري أن أطياف المعارضة السورية متّفقة على تشكيل حكومة تمثّل كلّ الشعب السوري، مشيرًا إلى ضرورة أن يجلس الطرفان: المعارضة والنّظام، للاتّفاق حول تشكيل حكومة انتقالية، وقال إن (كلّ المعارضة متمسِّكة بالهدف الذي تقاتل من أجله في سبيل قضية الشعب السوري، وهي ملتزمة بتشكيل حكومة مبنية على قاعدة عريضة تمثّل كلّ السوريين، لذا يجب أن تكون صبورًا في هذا العمل. نريد أن نوقف أعمال القتل وهم يريدون وقف القتل وكذلك العالم، ونحن نريد أن نرى الأسدَ والمعارضة وقد جلسوا على طاولة الحوار من أجل تشكيل حكومة انتقالية حسب بروتوكول جنيف الذي يتطلّب موافقة الجانبين على تشكيل تلك الحكومة، وذلك ما ندعو إليه).