3 من أبنائها شهداء والرّابع أسير خنساء فلسطين تفارق الحياة في غزّة أعلنت وزارة الصحّة الفلسطينية في قطاع غزّة نبأ وفاة الحاجة مريم فرحات (أمّ نضال) المعروفة بلقب (خنساء فلسطين)، في الساعات الأولى من صباح أمس بعد صراع مع المرض. قال أشرف القدرة النّاطق باسم وزارة الصحّة في تصريح على صفحة مواقع التواصل الاجتماعي (الفايس بوك) أمس: (بقلوب مؤمنة بقضاء اللّه وقدره نتقدّم إلى الأمّتين العربية والإسلامية وكافّة أبناء الشعب الفلسطيني بالتعزية والمواساة في وفاة خنساء فلسطين الحاجة مريم فرحات أمّ نضال النّائب في المجلس التشريعي الفلسطيني عن كتلة التغيير والإصلاح). وقد توافد على مستشفى الشفاء المئاتُ من المواطنين وأنصار حركة (حماس) وقادتها وعلى رأسهم رئيس الحكومة بغزّة إسماعيل هنية والدكتور أحمد بحر نائب رئيس المجلس التشريعي والدكتور محمود الزهار القيادي البارز بالحركة وغيرهم. وكانت أمّ نضال قد عادت يوم الجمعة من مصر بعد رحلة علاج طويلة، حيث أكّد الأطّباءُ إصابتها بتليُّف شديد في الكبد والتهاب الأمعاء الذي أدّى إلى التسمّم، وكانت قد أصيبت بعدّة جلطات خلال الأشهر الأخيرة وخضعت لعلاج مطوّل في مستشفيات غزّة ومصر وأجرت مؤخّرا عمليات المرّارة والزّّائدة والقلب المفتوح. يُشار إلى أن أمّ نضال هي إحدى النّساء ذات التاريخ الجهادي، فهي أرملة وأمّ لستّة أبناء وأربع بنات، جميع أبنائها من كتائب الشهيد عزّ الدين القسّام الجناح العسكري لحركة (حماس)، وقد استُشهد ثلاثة منهم وهم: نضال ومحمد ورواد، كما أن أحد أبنائها ممّن بقي على قيد الحياة أسيرٌ منذ 11 عاما في سجون الاحتلال. وقد قصف الاحتلال منزل أمّ نضال أربع مرّات، وهي أحد أعلام الإخوان المسلمين وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) في فلسطين وعضو في المجلس التشريعي الفلسطيني. وكانت أمّ نضال قد أوت في بيتها القائد الشهيد عماد عقل قائد الجناح العسكري لحركة (حماس) في عام 1992، وهو المجاهد الذي وصفه الصهاينة (بذي الأرواح السبعة) واستشهد في منزلها بتاريخ الرّابع والعشرين من نوفمبر 1993 بعد أن تحوّل إلى جبهة حرب بينه وبين ما يزيد عن مائتين من جنود الاحتلال قبل اقتحامهم المنزل واستشهاد عماد عقل.