فيما أصبح للأئمة نقابة تمثّلهم أخيرا إجراءات جديدة لفائدة الأساتذة والمعلمين أعلنت وزارة التربية الوطنية عن إجراءات جديدة لفائدة الأساتذة والمعلمين، مؤكّدة أنها (تلتزم بتنفيذ التعهّدات السابقة حيال المطالب والانشغالات المرفوعة من قِبل النقابات)، والتي تمّت مناقشتها ودراستها وتدوينها في محاضر مشتركة. ومن جانب آخر، أصبح للأئمة نقابة رسمية تمثّلهم أخيرا بعد أن تمّ الإعلان الرّسمي عن نقابتهم أمس الأحد. أفادت وزارة التربية، وهي (تبشّر) الأساتذة والمعلمين، بأنه (تمّ تقليص مدّة تكوين معلمي المدرسة الابتدائية وأساتذة التعليم الأساسي من 3 سنوات إلى سنة واحدة)، مشيرة إلى أنه تمّ في هذا الصدد (إعداد قرار وزاري مشترك وهو قيد الدراسة مع المصالح المختصّة). وأضاف المصدر أنه (تمّ إعداد 3 مشاريع قرارات وزارية تتعلّق بالمسابقات والامتحانات المهنية، لا سيّما ما يخص الرتب المستحدثة هي حاليا قيد الدراسة مع المصالح المعنية)، مبرزا أنه (فور المصادقة عليها ستنظم المسابقات والامتحانات المهنية). وبخصوص الإدماج في الرتب المستحدثة مع الاحتفاظ بنفس الدرجة، ذكر ذات المصدر أن (الوزارة بصدد تحضير تعليمة توجّه إلى مديريات التربية لإتمام هذه العملية). في سياق آخر، أكّد الأمين العام للاتحاد العام للعمال الجزائريين السيّد عبد المجيد سيدي سعيد أمس الأحد بالجزائر العاصمة أن الحوار (هو المفتاح الأساسي لحلّ جميع المشاكل مهما كانت صعوباتها). وأبدى المسؤول الأوّل للاتحاد في كلمة توجيهية بمناسبة عقد الندوة التأسيسية للتنسيقية الوطنية للائمة وموظفي الشؤون الدينية (استعداده التام للتعاون مع ممثّلي التنسيقية في المستقبل لإيجاد حلول لمشاكلهم والاستجابة لانشغالاتهم). وقال السيّد سيدي سعيد مخاطبا الأئمة وشيوخ الزوايا وممثّلي المجالس العلمية والمرشدات الدينيات: (أنتم ركيزة المجتمع الذين يحافظون على قوانين الجمهورية وعلى الجزائر)، وأضاف في هذا السياق قائلا: (من واجبنا كنقابيين أن نقدّم لكم كلّ التسهيلات الضرورية لأنكم تقومون بدور هامّ في المجتمع بترسيخ مختلف القيم الإنسانية والدينية والأخلاقية خدمة للمجتمع وترقيته). واعتبر سيدي سعيد هذا اللّقاء مع (الشيوخ الأفاضل من العلماء الذين يقومون بنصحنا وتربيتنا ويعملون في صمت بالتاريخي)، واعدا إيّاهم (بحلّ مشاكلهم من أجل المصلحة الوطنية والدينية). كما استحسن الأمين العالم للاتحاد (الثقة الصادقة التي وضعتها التنسيقية في المركزية النقابية)، واعدا إيّاهم (بالعمل معهم لتسوية وضعيتهم والتكفّل بانشغالاتهم). من جهته، ذكر ممثّل اللّجنة التحضيرية للتنسيقية الوطنية للأئمة وموظفي الشؤون الدينية الدكتور جلول حجيمي أن (فكرة تأسيس هذا التنظيم النقابي ليست وليدة اليوم، بل سبق وأن قدّمنا تصوّرات حولها من قبل، غير أن ظروفنا حالت دون تحقيق ذلك)، وأشار إلى أن هذه التنسيقية (ليست رسالة حزبية)، مضيفا أنه (ينبغي أن نحاسب أنفسنا باحترام قوانين الجمهورية والدستور)، كما عبّر عن (التزام التنسيقية بالخطّ الوطني والمرجعي للجزائر كشرط أساسي) وبنهج (الاعتدال).