قاعدة العراق تعتبر "النصرة" جزءاً منها سوريا تسحب آلاف الجنود من الجولان قالت صحيفة بريطانية إن النظام السوري، سحب الآلاف من جنوده في المنطقة المحاذية لمرتفعات الجولان المحتلة، إلى العاصمة دمشق، في الآونة الأخيرة. ونقلت صحيفة "غارديان" عن دبلوماسيين غربيين أن انسحاب القوات السورية المقاتلة من الجولان ونشرها في جبهات القتال القريبة من العاصمة السورية دمشق لمواجهة المعارضة، تُعتبر من الخطوات الكبرى التي حدثت خلال 40 عاما. وأضافت أن قوات المعارضة تحركت لملء الفراغ، وهو ما يثير قلق الكيان الصهيوني، من استغلال العناصر الجهادية للوضع في شن هجمات على الأراضي التي تحتلها، وكذلك تثير الشكوك بشأن مصير قوات حفظ السلام الدولية هناك. وقال دبلوماسيٌ غربي إن "المخاطر الناجمة عن اتخاذ إسرائيل خطوات تجاه تأمين الجولان ستكون هائلة، مضيفا "أن مثل هذه الخطوة من شأنها أن تلقى معارضة شديدة من قبل المجتمع الدولي، الأمر الذي قد يجرُّ إسرائيل إلى ما وصفه بالمستنقع العسكري." وأوضحت الصحيفة أن قوات حفظ السلام الدولية في الجولان قد تجد نفسها هدفا ضعيفا معرضا للمخاطر بعد انسحاب القوات السورية، الأمر الذي قد يدفع الدول المشاركة في هذه القوات في إعادة التفكير بشأن نشرها وبخاصة القوات النمساوية التي تشارك بأكبر عدد من الجنود. من جانب آخر، أعلن تنظيم القاعدة في العراق في رسالة صوتية أمس الثلاثاء أن جبهة النصرة التي تنشط في سوريا ضد نظام الرئيس بشار الأسد "امتداد له وجزء منه" وهدفها اقامة "دولة اسلامية" في سوريا. واعلن زعيم التنظيم أبو بكر البغدادي في الرسالة التي نشرت على مواقع جهادية على الانترنت "لقد آن الاوان لنعلن أمام اهل الشام والعالم باسره أن جبهة النصرة ما هي الا امتداد لدولة العراق الاسلامية وجزء منها". كما اعلن "الغاء اسم دولة العراق الاسلامية والغاء اسم جبهة النصرة وجمعهما تحت اسم واحد هو الدولة الاسلامية في العراق والشام". وتابعت الرسالة "نمد ايدينا وقلوبنا واسعة للفصائل المجاهِدة في سبيل الله والعشائر الابية في ارض الشام على ان تكون كلمة الله هي العليا وتحكم البلاد والعباد باحكام الله تعالى دون ان يكون لغير الله تعالى أي نصيبٌ في الحكم". وقال "لا تجعلوا الديموقراطية ثمنا للآلاف الذين قُتلوا منكم". ولم تكن جبهة النصرة معروفة قبل بدء النزاع السوري قبل عامين، لكنها اكتسبت دورا متعاظما على الارض، وتبنت عددا من التفجيرات التي استهدفت في غالبيتها مراكز عسكرية وامنية. كما ادرجتها واشنطن على لائحة المنظمات الارهابية.