حديث عن تأييد أحزاب إسلامية لخطوة "تمرد" 13 مليون توقيع في مصر ضد مرسي أعلنت حملة تمرد المعارضة المصرية عن جمعها لثلاثة عشر مليون توقيع، مؤكدة أن العمل مستمر حتى ما بعد نهاية الشهر الجاري. وقالت المتحدثة الإعلامية لحملة (تمرد) إيمان المهدي، إن (هناك أحزابا إسلامية تؤيد مطالبنا، وسوف نعلن عنها قريباً، كما بدأنا التنسيق مع القوى المعارضة لتشكيل حكومة ائتلاف جديدة). وتابعت (إن الشعب المصري هو من أعطى الثقة للرئيس محمد مرسي وله الحق في سحبها منه، لأنه أخل بالعقد مع الشعب ولم يلبِ مطالب الثورة وأصدر إعلانا دستوريا مخالفا). ومن أبرز الشخصيات التي وقعت على الحملة، حمدين صباحي مؤسس التيار الشعبي، وأحد أبرز عناصر جبهة الإنقاذ، فضلا عن رئيس حزب المؤتمر السيد عمرو الذي أعلن تأييده لنشاط الحملة والدعوة إلى انتخابات رئاسية مبكرة. وعلى نحو مواز، تنشط حركة أخرى مؤيدة للرئيس مرسي، تحت مسمى (تجرد)، حيث تعمل خلال هذه الأيام على جمع توقيعات مؤيدة للرئيس، وتؤكد أن مرسي الحاكم الشرعي للبلاد وعليه إكمال مدته الرئاسية. ومن المقرر أن يشهد يوم ال 30 من الشهر الجاري تظاهرات مؤيدة ومناهضة لمرسي، وحذر مراقبون من حدوث أعمال عنف وتخريب خلال تلك التظاهرات، خاصة بعد العنف الذي شهدته مدينة دمنهور بين أنصار الإخوان المسلمين وتابعين لأحزاب سياسية أخرى، أثناء عقد الإخوان لندوة بمقر نقابة المحامين بالمدينة. وكانت قوى وحركات ثورية وأحزاب تمثِّل تيار مدنية الدولة دعت إلى مظاهرات حاشدة في جميع أنحاء مصر في الثلاثين من جوان الجاري تحت شعار (مليونية الكارت الأحمر) بمناسبة مرور عام على تولي الرئيس محمد مرسي الحكم. وقد حذّر الأمين العام للحزب الاشتراكي المصري أحمد بهاء الدين شعبان، من أن التعرُّض للمتظاهرين المسلمين الذين سيخرجون يوم 30 جوان للمطالبة بإسقاط النظام، سيُقابل بردِ فوري. وقال شعبان، أمس إن الثلاثين من جوان الجاري يمثِّل نقطة فاصلة في تاريخ الثورة المصرية على الفساد والاستبداد، محذِّراً من أن التعرُّض للمتظاهرين السلميين المطالبين بإسقاط النظام في ذلك اليوم (سيُقابل بردِ فوري). مرسي: "جميع الخيارات مفتوحة فيما يخص السد الإثيوبي" وفي موضوع منفصل قال الرئيس المصري محمد مرسي إن (جميع الخيارات مفتوحة) في الدفاع عن حصة بلاده من مياه النيل في مواجهة سد كبير تبنيه إثيوبيا لكنه قال إن مصر لا تسعى لحرب. وقال مرسي في خطاب أمام أنصاره في القاهرة بثه التلفزيون (إن أمن مصر المائي لا يمكن تجاوزه أو المساس به على الإطلاق. وإنني كرئيس للدولة أؤكد لكم أن جميع الخيارات أمامنا مفتوحة)، وأضاف (لسنا دعاة حرب ولكننا لا نسمح أبدا أن يهدد أمننا مائيا كان أو غير ذلك). واستخدم مرسي كلمات مثيرة للمشاعر للتأكيد على أهمية النيل لمصر واستشهد بأغنية شعبية حول نهر النيل وقال (إن نقصت قطرة واحدة فدماؤنا هي البديل). وقال مرسي إن القاهرة ليس لديها أي اعتراض على (إقامة مشروعات تنموية بدول حوض النيل ولكن بشرط ألا تؤثر تلك المشروعات أو تضر بالحقوق القانونية والتاريخية لمصر).