تم إنشاء على مستوى المؤسسات الصحية لولاية وهران مؤخرا شبكة للتكفل بمرضى السكري والوقاية من التعقيدات الناجمة عن هذا الداء المزمن حسبما علم من مديرية الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات. وقد تم إدماج حوالي 300 طبيب يعملون بالوحدات العلاجية القاعدية والعيادات متعددة الخدمات وقاعات العلاج في هذه الشبكة الموسعة عبر 65 عيادة متعددة الخدمات و108 قاعة للعلاج منتشرة عبر جميع أنحاء ولاية وهران. ويتعين توسيع هذه الشبكة في المستقبل لتشمل أخصائيين آخرين (أمراض القلب والمسالك البولية والعيون...) للوقاية في الوقت المناسب من المضاعفات الناجمة عن مرض السكري وفق الدكتور العربي دهاريب مسؤول مصلحة الوقاية. (مع إنشاء الشبكة ننتقل إلى مستوى تدخل أعلى والمسمى +المرحلة 2+ في مجال التكفل بما في ذلك المناطق المعزولة للولاية مثل ثوميات وكحايلية (وادي تليلات) وبي سي7 (البريدية)، كما قال مشيرا إلى إحصاء 37.712 مصاب بداء السكري منهم 25.785 مؤمنين اجتماعيا و11.927 من ذوي الحقوق. (بهذه الشبكة لن ينتظر المريض موعد فحصه الشهري لدى أخصائي الطب الباطني، حيث يتم التكفل به فورا على مستوى المؤسسة الصحية أين يتم علاجه) كما أضاف نفس المصدر. وتندرج هذه العملية في إطار الوقاية والمكافحة المندمجة ضد الأمراض غير المتنقلة. وتهدف إلى تطوير تربية علاجية لدى المريض ومتابعته بشكل أفضل كما أنها ستسهل له الحصول على العلاج بالوحدات القاعدية لا سيما على مستوى المناطق المعزولة وفق ذات المسئول. ومن ناحية أخرى أعلنت مسؤولة برنامج الأمراض غير المتنقلة بمديرية الصحة والسكان الدكتورة فاطمة بوحريرة عن إطلاق في سبتمبر القادم لتحقيق وطني حول داء السكري. وقد تم اختيار دار مرضى السكري الواقعة بوسط مدينة وهران كمؤسسة نموذجية جراء هذا التحقيق من بين زهاء 30 مرفقا صحيا مستهدف على الصعيد الوطني تضيف المسؤولة. وسيتم توفير معدات للإعلام الآلي على مستوى هذا الهيكل للسماح للأطباء بإدخال وتحليل البيانات التي يتم جمعها أثناء التحقيق.