ستشكل ديمومة المشروع النموذجي لمساعدة المرضى والأشخاص المسنين الماكثين في البيت الذي تم إطلاقه بولاية تيزي وزو موضوع جلسة عمل ستضم قريبا رؤساء المجالس الشعبية للبلديات المعنية والجمعيات المساهمة في هذا المشروع، إلى جانب ممثلين عن وزارة التضامن الوطني والأسرة ووكالة التنمية الاجتماعية حسبما أفاد به المدير المحلي للنشاط الاجتماعي. وفي هذا الإطار أوضح عبد الكريم كرنو أن المتدخلين في إطار هذا المشروع النموذجي الذي تم بعثه في نهاية سنة 2012 سيعكفون خلال هذا اللقاء الذي سيعقد بتيزي وزو على دراسة الميكانيزمات التي ينبغي اعتمادها بغرض ضمان ديمومة هذا النشاط التضامني الموجه لفائدة المسنين والأشخاص المصابين بأمراض مزمنة والحفاظ على مناصب العمل التي تم استحداثها في هذا الإطار. ويتعلق الأمر بالبحث عن الوسائل التي تسمح برفع أجور هؤلاء المساعدين الذين يتم توظيفهم في إطار عقود ما قبل التشغيل. للعلم فإن الأجر الشهري للمساعد في البيت يقدر حاليا ب 9400 دج وتتمنى مديرية النشاط الاجتماعي لتيزي وزو رفعه بفضل مساهمة المحسنين والهيئات المساهمة في هذا المشروع على غرار المجلس الشعبي الولائي. يذكر أن عملية المساعدة في البيت تم إطلاقها ببلديات كل من آيت اومالو وتيزي راشد ومقلع وآيت خليلي وذراع الميزان وآيت يحيى موسى وصوامع أين سمحت بالتكفل بمجموع 402 شخص معاق و1.323 شخص مسن. ويساهم في هذا المشروع الإنساني زهاء 184 مساعد معظمهم فتيات من بينهم 101 جامعي تم توظيفهم في إطار عقود ما قبل التشغيل، حيث يقوم هؤلاء المساعدون الذين تلقوا تكوينا في المجال بعدة مهام لفائدة الأشخاص المتكفل بهم كقياس الضغط الدموي ونسبة السكر في الدم وحقن الدم والتأكد من تناول المرضى للدواء الموصوف وتحضير وجبات الغذاء وما إلى ذلك. وأوضح المصدر أن هذا المشروع النموذجي يسمح بتوفير مناصب عمل من جهة والتكفل بهذه الفئة الهشة من المجتمع. كما يعد وسيلة لتعزيز التضامن الاجتماعي بين مختلف شرائح المجتمع وسد العجز في مجال التكفل بالمرضى والمسنين من طرف مؤسسات عمومية.