أكد المدير العام للأمن الوطني، اللواء عبد الغني الهامل، أن العديد من دفعات إطارات الأمن الوطني حظيت بتكوين رفيع في صفوف الجيش الوطني الشعبي، بالأكاديمية العسكرية لمختلف الأسلحة بشرشال، حيث تلقوا تكوينا عاليا زاد من كفاءاتهم ومؤهلاتهم العملية والبدينة، وأكسبهم مهارات جديدة وتقنيات تدريبية عالية تستفيد منها الشرطة في مكافحة الجريمة بأنواعها. وأضاف اللواء هامل، في كلمته أثناء مراسيم حفل الذكرى الواحد والخمسين لتأسيس الشرطة الجزائرية، أن السياسة الأمنية الاستشرافية التي اعتمدتها الدولة بأسس علمية وأكاديمية، مكنت جهاز الأمن الوطني من رفع تأهيل عناصره لاحتواء الأزمات الأمنية والتصدي لظواهر أجرامية بدأت تأخذ أبعادا دولية وإقليمية. وقال الهامل إن التحديات الامنبة الراهنة التي تواحه المنظومة الوطنية والدولية تزداد كل يوم بسبب تطور الجريمة واحتيازها للحدود والأقطار، حيث بدأت تأخذ أبعادا جد خطيرة ومستويات عالية تمس بالمجتمع وبسلامة المواطن، كالانتشار الواسع للمخدرات وانتشار العنف، التي أدت إلى جنوح الأحداث ووقوع الانحرافات وانتشار الجريمة بكل أنواعها، ولذلك رفعت مديرية الأمن الوطني، إلى جانب مصالح الأمن الأخرى، التحدي من خلال التكفل بكل انشغالاتها الأمنية وتوفير أقصى درحات الصرامة، بتسطير أهداف محددة تستجيب للمقاييس الأمنية اللازمة لكل التطورات، بل تجاوز ذلك باستباق حدوثها أحيانا بوضع مخططات أمنية محكمة للحيلولة دون حدوثها في وقتها. وأوضح المدير العام للأمن الوطني "أن الدولة أولت من خلال برامجها ومخططاتها اهتماما مستمرا بجهاز الأمن الوطني على غرار القطاعات الأخرى، فعملت على تطويره وتدعيمه لمواكبة المستجدات والتطوارات الحاصلة في ميدان الجريمة بأنواعها، لاسيما الأشكال الجديدة كالجريمة المنظمة وتبيض الأموال وجرائم المعلوماتية". وأكد في هذا الصدد أنه تم تسخير، في سبيل تحقيق ذلك، عدد كبير من الإطارات المتمرسة بهدف الجمع بين التكوين العلمي الأكاديمي والتجربة الميدانية الثرية للشرطة الجزائرية، التي أصبحت اليوم مثالا يحتذى به لدى العديد من أجهزة الأمن الدولية، لاسيما من خلال مكافحة الجريمة بأنواعها والتسيير العقلاني للحشود والاحترافية العالية في التعامل مع المواطن.