قال عدلان قديورة المحترف في نادي ولفرهامبتون ان المواجهة المقبلة التي سيخوضها منتخبنا الوطني يوم 10 أكتوبر أمام منتخب إفريقيا الوسطى بملعب هذا الأخير منعرج مهم للمنتخب في رحلة دفاعه عن تأشيرة التأهل إلى نهائيات كاس أمم إفريقيا المقبلة 2012، فالتعثر في نظر قديورة ممنوع ان ارادنا الحفاظ على كامل الحظوظ في التأهل يقول ذات اللاعب. رحب عدلان قديورة بتعيين عبد الحق بن شيخة على رأس العارضة الفنية للمنتخب الوطني، فحتى وان كان قديورة حسب ما أدلى به لقناة ابو ظبي الامارتية اول امس لا يعرف الا القليل عن هذا المدرب، لكن تعيينه في الظرف الراهن مدربا للمنتخب يعني انه يملك من المؤهلات التي تسمح له برد الاعتبار للمنتخب بعد ان فقد بعض من قوته في الأشهر الأخيرة. وحسب قديورة ان هذا التغيير كان لا بد منه في ظل الفشل الذي يلاحقنا، فمع احتراماتي الكبيرة لشيخ رابح سعدان والذي اعتبره من خيرة المدربين الجزائريين ولا احد ينكر ما قدمه لكرة الجزائرية وللمنتخب الجزائري الا ان فشل الرجل في تحريك قطار المنتخب، قابله رحيله، وهو أمر جد عادي يحدث في جميع المنتخبات حتى العالمية منها، فكلما فشل المدرب في تحقيق الأهداف المرجوة فيترك مكانه لغيره وهو الذي قام به الشيخ سعدان، وأتمنى يقول قديورة من خليفة هذا الأخير ان يوفق في مهامه، لكن نجاحه يجب ان نقدم نحن كلاعبين في المنتخب كل ما لدينا من اجل الفوز في المباريات المقبلة، بداية من مواجهة إفريقيا الوسطى، فرغم تواضع هذا الأخير بغض النظر عن التعادل الايجابي الذي عاد به من الرباط على حسب المنتخب المغربي الا انه يبقى منتخبا جد عادي، لكن ليس معنى هذا اننا سنستصغره يوم 10 أكتوبر بل بالعكس سنحترمه وندخل اللقاء وكأننا نواجه منتخبا عالميا كبيرا، وأنا على يقين يضيف يقول قديورة ان الفوز لن يفلت منا. قديورة وعد الجمهور الجزائري بتقديم مباراة كبيرة يوم 10 أكتوبر، فالفوز ضروري يقول قديورة من اجل رد الاعتبار للمنتخب ولإعادة البسمة للجمهور الجزائري بعد سلسلة من الإخفاقات. وفي رده عن التعادل الذي سجله المنتخب الوطني في أولى لقاءاته أمام منتخب تنزانيا رد قائلا" كل المنتخبات معرضة للإخفاقات أمام منتخبات صغيرة " تعادلنا أمام تنزانيا لن يقلل من قوة المنتخب الجزائري، فلازلنا نحن الأقوى قاريا؟، وسنثبت ذلك في المواجهات المقبلة، فحتى وان كنا سنواجه منتخب اسمه إفريقيا الوسطى، فلن نستصغره وسنحاول هزمه بأكبر عدد ممكن من الأهداف" وبشان اللقاء الموالي أمام المنتخب المغربي قال قديورة" دوما المباريات المحلية لها طابع خاص، ومباراتنا أمام المغرب لن تخلو من الإثارة والتنافس كونها مباراة محلية، فحتى وان ظهر المنتخب المغربي دون بوجهه المعروف أمام إفريقيا الوسطى الا انه في نظري يبقى منتخبا محترما ويجب ان نحسب له الف حساب، وبما ان اللقاء سيجرى مطلع شهر مارس فلدينا متسع من الوقت للتحضير للقاء والاستعداد له بما فيه الكفاية لكسب نقاطه وبالتالي تعبيد الطريق لكسب ورقة العبور إلى الأدوار النهائية. قديورة ختم حديثه بقوله " لا يجب ان يغيب منتخب الجزائر عن نهائيات أمم إفريقيا المقبلة، ونحن من مثلنا القارة الإفريقية والعرب في المونديال الأخير".