سيغيب وسط الميدان الدفاعي القوي عدلان قديورة رسميا عن تشكيلة "الخضر" المرتقبة يوم 10 أكتوبر الداخل ببانغي، والتي ستجمع المنتخب الوطني بنظيره لإفريقيا الوسطى لحساب الجولة الثانية لتصفيات كأس أمم إفريقيا 2012، ومن المحتمل كذلك أن يغيب عن المواجهة الثالثة التي ستجمع رفقاء عنتر يحيى بمنتخب أسود المغرب، وهي الوضعية التي قد تجعل المدرب الوطني الجديد عبد الحق بن شيخة في حرج كبير . للإشارة ينتظر أن يخضع عدلان قديورة إلى عملية جراحية خلال الأسبوع الجاري، وذلك إما بإحدى العيادات المتخصصة بانجلترا أو بالعاصمة الفرنسية باريس، ويبقى الاختيار متوقف على ما ستتضمنه تقارير طبيب ناديه الانجليزي والفر هامبتون.للتذكير كان قديورة قد اضطر لمغادرة أرضية الميدان خلال المواجهة التي جمعت فريقه بنادي أستون فيلا، وذلك بعد تعرضه لتدخل خشن من طرف اللاعب سيد وال. وحسب التشخيص الأولي. سيغيب متوسط ميدان المنتخب الوطني عدلان قديورة عن الملاعب لفترة طويلة قد تمتد لستة أشهر حسب أول التوقعات، هذا وقد سارع طبيب النادي الانجليزي ستيف كيمب إلى طمأنة الجميع، حيث أكد بأن طول مدة العلاج ليس معناه بالضرورة خطورة الإصابة: " حقيقة قديورة أصيب بكسر على مستوى قصبة الساق، وهي إصابة التي بالإمكان معالجتها دون أي إشكال، وقد تحتاج إلى شيء من الوقت ليس إلا". ويضاف قديورة "24 سنة " إلى الثلاثي المصاب كريم زياني، عمري شاذلي وكريم مطمور الذين سيغيبون هم كذلك بصفة رسمية عن اللقاء المقبل للخضر، مما سيجبر الناخب الوطني البحث عن الحلول وإيجاد البدائل قبل التنقل إلى بانغي.ويرتقب أن يوجه عبد الحق بن شيخة الدعوة للاعبين آخرين ينشطون في البطولة المحلية، بما أن مهمة الاستنجاد بلاعبين محترفين في الوقت الحالي تبدو مستحيلة، كما تنص عليه قوانين "الفيفا" والتي تنص على ضرورة إرسال الدعوات للاعبين 15 يوما قبل أي لقاء رسمي أو ودي.هذا الظرف الطارئ والاستثنائي سيضطر الناخب الوطني بن شيخة على مراجعة حساباته التكتيكية، والتفكير في رسومات واستراتيجية لعب جديدة. وحسب بعض من أهل الاختصاص الذين تحدثنا إليهم يرتقب أن يلجأ عبد الحق بن شيخة إلى خدمات الثنائي مدحي لحسن و حسان يبدة كلاعبي استرجاع على مستوى وسط الميدان، في حين ستوكل مهمة تنشيط وصناعة اللعب للثنائي رياض بودبوز و جمال عبدون.