تشهد شوارع بلدية بن شود، شرق ولاية بومرداس، انتشار كمّيات كبيرة من القمامة المنزلية على مساحات واسعة من أرصفة الطرقات، ونحن نقترب من نهاية شهر رمضان الكريم واستقبال عيد الفطر المبارك، حيث يصنع الكمّ المتراكم من النفايات ديكورا للمنطقة بسبب قلّة الحاويات على مستوى مداخل البنايات، وكذا عدم احترام شروط النظافة والمحافظة على المحيط. كما يرجع السبب كذلك استنادا إلى مواطني البلدية في حديثهم ل (أخبار اليوم) إلى تصرّفات المواطنين الذين لا يحترمون الشروط المتعلّقة بالمحافظة على النظافة العامّة للمحيط، والتي من شأنها أن تحمي صحّتهم من الإصابة بالأمراض الجلدية والتنفّسية. وضعية النفايات المتراكمة والمكدّسة على حواف الطرقات تحت أشعّة الشمس الحارقة ودرجة الحرارة الشديدة أصبحت تفوح منها روائح كريهة تضايق المارّة الرّاجلين وتستدعيهم إلى غلق أنوفهم لدى اجتيازهم لهذه المناطق التي تنتشر بها كمّيات كبيرة من الأوساخ. وبالرغم من لجوء بعض سكان الأحياء إلى عملية حرق الكمّيات المتراكمة من النفايات المنزلية، إلا أنها لم تعمل على القضاء على هذه المشكلة وما تزال قائمة إلى أن يتنقّل عمّال النظافة لتطهيرها ورفع تلك القاذورات عنها. وقد أدّى عدم توفّر عدد كاف من حاويات وضع القمامة على مستوى مداخل البنايات إلى تشكّل كمّيات هائلة من الأوساخ أضرّت كثيرا بالمنظر الجمالي للبلدية التي تشهد تطوّرا عمرانيا كبيرا خلال السنوات القليلة الأخيرة. هذا الوضع ضايق العديد من قاطني البلدية، حيث أعربوا عن استيائهم وتذمّرهم من الحالة المزرية التي تعرفها أحياءهم، أين طلب هؤلاء من المصالح المحلّية التدخّل العاجل لتسوية هذه المشكلة من خلال رفع جميع القاذورات المنتشرة في أحيائهم وفي المساحات المجاورة قصد حماية صحّتهم من الأخطار التي تهدّدهم، وكذا لاسترجاع المنظر الجمالي للمنطقة.