شهدت مصالح الاستعجالات على مستوى عديد مستشفيات ولاية الجزئر اكتظاظا كبيرا في الأيّام القليلة الماضية بسبب ارتفاع درجات الحرارة التي أثّرت على عديد المرضى، لا سيّما منهم الأشخاص المسنّون. فقد تقدّم عديد المرضى إلى مصالح الاستعجالات لمشاكل صحّية عدّة، على غرار آلام الرّأس والأوجاع وجفاف الجسم والآلام على مستوى البطن. في هذا الصدد، عرفت قاعة الانتظار بالمركز الاستشفائي الجامعي (مصطفى باشا) توافدا كبيرا للمرضى، أغلبهم بقي ينتظر دوره في أروقة المصلحة بسبب غياب المقاعد في أماكن الانتظار. أمّا المرضى الذين تمّ توجيههم إلى هذه المصلحة فيعاني أغلبهم من أمراض مزمنة زادت من خطورتها الحرارة والصّوم، حسب ما نقلته وكالة الأنباء الجزائرية عن أحد أطبّاء المصلحة. وفيما يتعلّق بمرضى ارتفاع الضغط الدموي فقد أشار ذات الطبيب إلى أن حالتهم تدهورت بسبب التعرّض الطويل للشمس وإصرارهم على الصّوم، وأضاف أن بعض مرضى السكري تعرّضوا لانخفاض نسبة السكر في الدم (بسبب عدم احترام نظامهم الغذائي). وقد تجنّد الأطبّاء من أجل مواجهة التوافد الكبير للمرضى، وأن أربعة أطبّاء يقومون بالفحوص الطبّية على مستوى نفس قاعة العلاج. أمّا في مصلحة الاستعجالات بمستشفى القبّة فإن الحالات الأكثر خطورة هي تلك الخاصّة بأمراض القلب وارتفاع الضغط، كما يعاني المرضى من الدوار وآلام الرّأس. في ذات المصلحة قام أعوان سيّارة الإسعاف بنقل شخص دون مأوى وجد ميّتا في محيط المستشفى، أمّا السبب فراجع حسب أطبّاء الاستعجالات إلى التعرّض الطويل لأشعّة الشمس. وفيما يخص الحالات الأخرى التي توافدت على الاستعجالات فهي تتعلّق بالتسمّمات الغذائية والاضطرابات الهضمية بسبب تناول فواكه غير نظيفة والإفراط في الأكل بعد الصّيام. وقد تمّت إحالة بعض المرضى على المستشفى بسبب التعرّض للجفاف أو لارتفاع الضغط الدموي وجفاف الغدد المخاطية. وفي هذا السياق، أوصى الأطبّاء المرضى بالتحلّي باليقظة في فترة الحرّ وشرب الكثير من السوائل بعد الصّيام والحصول عل تغذية منتظمة والإفطار عند الإحساس بالتعب الكبير. كما يوصي هؤلاء (الأطبّاء) الأشخاص من كبار السنّ والذين يعانون من أمراض مزمنة بالتقدّم إلى مصالح الاستعجالات في حال الإحساس بالدوار أو العياء الكبير.