كشفت تقارير فلسطينية أمس الثلاثاء أن الأجهزة الأمنية المصرية عمدت مؤخرا إلى تشديد إجراءاتها الأمنية على الشريط الحدودي مع قطاع غزة وفرضت إجراءات صارمة على عمل أنفاق التهريب. ونقلت صحيفة "الأيام" المحلية عن عمال فلسطينيين في أنفاق للتهريب أن جنوداً ومركبات عسكرية مصفحة شوهدت تنتشر على طول الحدود في حين واصل جنود مصريون اعتلاء أسطح بنايات مرتفعة تقع في الجانب المصري من الحدود. وأشارت المصادر نفسها إلى أن انتشاراً أمنياً مماثلاً شوهد في البساتين وعلى أسطح البنايات والمنازل الواقعة بالقرب من تجمعات الأنفاق، كما أن الإجراءات المذكورة ترافقت مع تشديد الإجراءات ضد أنفاق التهريب. ومن جهتهم، أوضح مالكو أنفاق أن عمليات بحث وتمشيط واسعة ينفذها الأمن المصري وأن العمل في أنفاق التهريب تراجع بصورة ملموسة خلال اليومين الماضيين، بحيث اضطر العديد منهم لوقف العمل في أنفاقهم بصورة مؤقتة. وأوضح هؤلاء أن السلطات المصرية تنفذ منذ يومين عمليات تمشيط مكثفة عند الشريط الحدودي، موضحين أنها نجحت في العثور على فتحات العديد من الأنفاق وإغلاقها، كما صادرت بضائع كانت في طريقها للقطاع. وأشاروا إلى أن الانتشار والتواجد الأمني المكثف يمنع البضائع من الوصول إلى منطقة الأنفاق، ويحد من قدرة المهربين والتجار على التحرك والوصول لتلك المنطقة. ويذكر أن منطقة الشريط الحدودي الواقعة إلى الجنوب من رفح والبالغ طولها حوالي 13 كيلومتراً تزخر بأنفاق التهريب التي تربط قطاع غزة بالأراضي المصرية. وكانت مصادر أمنية مصرية قد كشفت عن تنظيم حملات أمنية على مناطق الأنفاق تحسبا لتسلل عناصر فلسطينية إلى الأراضي المصرية في سيناء للانتقام من اعتقال السلطات المصرية لأحد كوادر الحكومة المقالة في غزة والمسؤول عن الشئون الاستخباراتية في حماس محمد دبابيش لدى وصوله إلى مطار القاهرة قادما من دمشق.