ثلاثة أعمال درامية عرضت خلال شهر رمضان لم تحظ بقبول مؤلفيها وصرحوا بذلك في وسائل الإعلام، فيما تفاوت تعبير كل منهم ما بين الانتقاد الواضح والصريح للعمل والاعتراف بوجود بعض الأخطاء. فمن بين أكثر من 40 عملاً عرضوا خلال شهر رمضان، اعترف 3 من المؤلفين بعدم رضاهم عن المستوى الذي ظهرت به أعمالهم الدرامية، فيما تفاوتت الأسباب بين كل منهم وكذلك طريقة تعبيرهم. السيناريست مصطفى محرم تبرأ من مسلسل (ميراث الريح) الذي اشترك في بطولته كل من محمود حميدة العائد للدراما التليفزيونية بعد غياب أكثر من 23 عاماً والفنانة سمية الخشاب، وهو المسلسل الذي عرض حصرياً عبر شاشة قناة دريم ولم يحقق أي نجاح يذكر. محرم قال إن تحفظه على المسلسل جاء لعدم خروجه بنفس الطريقة التي كتب بها السيناريو والحوار، بالإضافة إلى قيام المخرج يوسف شرف الدين بفرض زوجته في دور مهم برغم أن إمكانيتها الفنية ضعيفة، مشيراً إلى أنه لم يحضر أياً من أيام تصوير العمل. وأكد محرم أنه لم يعرف بطرح العمل خلال شهر رمضان إلا بعد عدة أيام، مشيراً إلى أنه عندما تابع المسلسل شعر بالندم على التجربة بخاصة أنها ستظل في تاريخه الدرامي. الاعتراض الآخر كان من السيناريست حسام موسى مؤلف مسلسل (العقرب) الذي لم يبد إعجابه بأداء بطل العمل منذر رياحنة للهجة المصرية في المسلسل خلال الحلقات الأولى، مشيراً إلى أنه بالرغم من جعله البطل ينتمي لأب من عائلة عربوية لكن إتقان منذر للهجة لم يكن جيداً وهو ما عوّضه الأداء الجيد في التمثيل. فيما برّر المؤلّف عمرو الدالي الإيقاع البطيء الذي شعر الجمهور به خلال عدة حلقات من المسلسل لتأثر العمل بانطلاق تصويره خلال استغراقه في مرحلة الكتابة، الأمر الذي أثر على الصورة النهائية بشكل سلبي، حيث تم انطلاق التصوير بعدما انتهى من كتابة 15 حلقة فقط حتى يتمكن المنتج من عرض المسلسل خلال شهر رمضان.