رئيس الجمهورية يهنئ الشعب الجزائري بمناسبة حلول السنة الأمازيغية الجديدة    العدوان الصهيوني: الأونروا هي الوصي الأمين على هوية لاجئي فلسطين وتاريخهم    النعامة: تقاليد عريقة تميز إحياء السنة الأمازيغية الجديدة بواحات جبال القصور    وفاة 03 أشخاص و إصابة ثلاثة أخرين في حادث مرور بولاية معسكر    إحياء السنة الأمازيغية الجديدة 2975 : التفكير في إنشاء ملحقات للمحافظة السامية للأمازيغية    إحياء السنة الأمازيغية الجديدة 2975 : التفكير لإنشاء ملحقات للمحافظة السامية للأمازيغية    رابطة أبطال إفريقيا : مولودية الجزائر تهزم تي بي مازامبي (1-0) وتنعش حظوظ التأهل    جمعية العلماء تستنكر    مجلس الأمن يعتمد مبادئ الجزائر    منصوري يُتوّج بالمرحلة الأولى    اختتام بطولة الشرطة للكرة الحديدية    هذا جديد وزارة الخارجية    الجوية الجزائرية تستلم 8 طائرات تدريجياً    مرّاد: جهود الدولة متواصلة    بن طالب يُشدّد على تسريع التحول الرقمي    تبّون يترأس اجتماعا للمجلس الأعلى للأمن    وزير الاتصال يُحذّر..    بلمهدي يزور السعودية    إنهاء التدخلات الأجنبية حل للأزمة الليبية    لا مقايضة لمبادئ الجزائر بمواقف الخنوع والصمت    2900 مليار لإنجاز 47 استثمارا في المدن الجديدة    تحري الدقة قيمة أساسية في التعامل مع المعلومة    توقيف 6 عناصر دعم للجماعات الإرهابية    دخول تكويني بصفر ورق دورة فيفري المقبل    نشاط تجاري جديد لمرافقة جهود قطاعي السياحة والبيئة    استلام تدريجي ل8 طائرات مستأجرة    "اتفاق الجزائر" أساس متين لتوحيد الصف الفلسطيني    الأسواق الشعبية بوهران تكتسي حلّة يناير    تسليم 1700 وحدة سكنية قريبا    62 مشروعا تنمويا خلال 2025    إدارة ليون الفرنسي ترفض التخلي عن بن رحمة    وضعية الحارس أوكيدجة تقلق بيتكوفيتش    البجاويون في مهمة رفع التحدي    المؤسسة الوطنية للنقل البحري للمسافرين: تعديل في برنامج الرحلات الاسبوع المقبل    سكيكدة تحتفي بالزيِّ النسوي    فضل جيل الرواد ودعوة لبعث الأمجاد    جوزيف عون يتعهد ببدء صفحة جديدة    كرة القدم/كأس الجزائر 2024-2025 : النتائج الجزئية للدور ال16    السيد فايد يشارك بالمدينة المنورة في ملتقى حول الإطار الاستراتيجي المستقبلي للبنك الإسلامي للتنمية    حصة حول يناير بالإذاعة الجزائرية    المغرب: رفض وتنديد بمقاربة المخزن القمعية في مجال الحقوق والحريات    مؤسستان فلسطينيتان: 10400 أسير فلسطيني في سجون الاحتلال الصهيوني    رجل الشاشة الصغيرة النوري رويقم "كاماتشو".. ضعيف البنية كبير الهامة    تنظيم الطبعة ال 11 للصالون الدولي للصناعة الغذائية من 14 إلى 16 يناير بوهران    وزير الاتصال يحذر من خطورة الاعتماد على المصادر غير الرسمية والمشبوهة للحصول على المعلومة    وزير الشؤون الدينية في زيارة الى السعودية لحضور مؤتمر ومعرض الحج    كارثة كُبرى تُهدّد مشافي غزّة    استعدادات مكثفة لإحياء يناير    عرقاب في زيارة عمل وتفقد لمشروع محطة تحلية مياه البحر "فوكة 2" بتيبازة    بلمهدي يشرف على تنصيب المدير العام الجديد للديوان الوطني للحج والعمرة    بلوزداد يتجاوز الزاوية    عدم تسجيل أيّ حالة في الجزائر    هذه مهام الممارسين الطبيين المفتشين والسلك الطبّي    وعي الشعب السوري قادر على حماية هويته الحضارية    الأوزاعي.. فقيه أهل الشام    الماء… ذلك الذهب السائل بين الحب والحرب    نحو طبع كتاب الأربعين النووية بلغة البرايل    انطلاق قراءة كتاب صحيح البخاري وموطأ الإمام مالك عبر مساجد الوطن    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الأسد ينفي استخدام الكيماوي وكيري يطالبه بتسليم المخزون
نشر في أخبار اليوم يوم 09 - 09 - 2013


فيما ينتظر العالم خطاب أوباما اليوم
الأسد ينفي استخدام الكيماوي وكيري يطالبه بتسليم المخزون
ذكر تقرير صحفي ألماني أن القوّات السورية نفّذت على الأرجح الهجوم بأسلحة كيميائية قرب دمشق دون تصريح شخصي من الرئيس بشار الأسد، مضيفة أن قادة فرق وألوية وجّهوا للرئاسة في دمشق منذ أربعة أشهر مطالب متكرّرة باستخدام الأسلحة الكيمائية لكنه لم يوافق.
قالت (بيلد آم زونتاغ) الألمانية -استنادا إلى معلومات لدوائر أمنية- إن الكشف عن هذه المطالب يرجع إلى مكالمات جرى التنصّت عليها عن طريق سفينة التجسّس (أوكر) التابعة للبحرية الألمانية التي تبحر قبالة السواحل السورية. وقالت الصحيفة إن رسائل عبر اللاّ سلكي التقطها عملاء للمخابرات الألمانية أوضحت مطالبة قادة الألوية والفرق السوريين قصر الرئاسة بالتصريح لهم باستخدام أسلحة كيميائية، لكن القصر كان يرفض دائما. ورجّحت هذه المعلومات أن يكون استخدام هذا النّوع من الأسلحة في هجمات الغوطة في ال 21 من أوت الماضي تمّ دون إذن شخصي من الأسد. ورأى مسؤولون في المخابرات الألمانية أن ذلك قد يعني أن الأسد لم يوافق شخصيا على الأرجح على الهجوم الذي قدّر عدد ضحاياه بأكثر من 1400 قتيل. وكان رئيس وكالة المخابرات غيرهارد شيندلر قد أدلى الأسبوع الماضي بإفادات سرّية أمام لجنتي الدفاع والشؤون الخارجية بالبرلمان الألماني.
ووفق الصحيفة فإن شيندلر أبلغ لجنة الدفاع أن الحرب بسوريا قد تستمر سنوات، كما أبلغ رئيس هيئة أركان القوّات المسلّحة الجنرال فولكر فيكر المشرعين بأن تأثير القوّات ذات الصلة بتنظيم القاعدة في صفوف المعارضة السورية في تزايد. وقال أعضاء في لجنة الشؤون الخارجية حضروا الإفادة لوكالة (رويترز) إنه على الرغم من عدم وجود دليل قاطع لدى وكالة المخابرات بشأن مسؤولية حكومة الأسد فإن لديها الكثير من الأدلة التي تشير إلى مسؤوليتها. وتشمل الأدلّة اتّصالا هاتفيا التقطه رجال مخابرات ألمان بين مسؤول بجماعة حزب اللّه والسفارة الإيرانية بدمشق قال فيه المسؤول إن الأسد أمر بالهجوم. وكانت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل قد أعربت عن تأييدها لحلّ الصراع في سوريا بالطرق السياسية قبل أن يجري الكونغرس الأمريكي مشاورات حول السماح للإدارة الأمريكية بشن ضربة عسكرية للنّظام السوري.
من جانبه، نفى الرئيس السوري بشار الأسد لشبكة (سي بي إس) الأمريكية مسؤوليته عن الهجوم الكيميائي الذي وقع في 21 أوت، وأشار إلى عدم وجود دليل حاسم على وقوع مثل هذا الهجوم، وقال (لا وجود لدليل على استخدامي أسلحة كيميائية ضد شعبي). يأتي ذلك بينما تتوعّد واشنطن دمشق بضربة عسكرية متّهمة النّظام السوري بشنّ هذا الهجوم. ووفق ما نقل تشارلي روز مراسل الشبكة الأمريكية الذي أجرى مقابلة مع الأسد بدمشق فإن الأخير (نفى أيّ صلة له بهذا الهجوم). وأضاف الصحفي الأمريكي في برنامج (فيس ذي نيشن نيوز) على الشبكة نفسها عبر الهاتف أن (الأمر الأكثر أهمّية الذي قاله هو أنه لا وجود لدليل على استخدامي أسلحة كيميائية ضد شعبي).
لكن المراسل لفت إلى أن الأسد لم يؤكّد أو ينفي امتلاك بلاده أسلحة كيميائية، لكنه أكّد في الوقت نفسه أنه لو كان لدى دمشق هذه الأسلحة فستكون تحت السيطرة، مشيرا إلى أن على واشنطن تقديم أداة على تطوّره إذا كان لديها الأدلّة على ذلك، وفق ما نقل الصحفي الأمريكي عن الرئيس السوري. كما نقل روز عن الأسد تحذيره من ثأر من وصفهم بحلفاء سوريا في حال تعرّض بلاده لضربة عسكرية من الولايات المتّحدة، لكنه في الوقت نفسه قال إنه لا يعلم بالضرورة إذا ما كانت ستحصل ضربة عسكرية لسوريا، ورغم ذلك أكّد في المقابل أن السوريين (استعدوا لهذا الأمر بأفضل ما يستطيعون). وكثّف الرئيس الأمريكي باراك أوباما وإدارته الحملة الدبلوماسية لإقناع أعضاء الكونغرس الذين عادوا من إجازاتهم أمس بتأييد تدخّل عسكري في سوريا.
كيري: "نطالب الأسد بتسليم مخزونه الكيماوي خلال أسبوع"
في سياق ذي صلة، أكّد وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ لنظيره الأمريكي جون كيري (دعم بريطانيا الدبلوماسي التام) للولايات المتّحدة في خطتها للتحرك عسكرياً ضد سوريا.
لكن هيغ شدّد خلال مؤتمر صحفي مشترك مع كيري في لندن على أن حكومته (ستحترم) رفض البرلمان البريطاني مشاركة البلاد في ضربات ضد دمشق في عملية تصويت جرت في نهاية أوت. ومن جهته، قال وزير الخارجية الأمريكي إنه يمكن للأسد تفادي التعرض للضربة العسكرية إذا سلّم كلّ الأسلحة الكيماوية التي يملكها للمجتمع الدولي خلال الأسبوع المقبل. وأكّد كيري أن خطر عدم التصرف ضد الأسد أكبر من خطر مواجهته، وأشار إلى أن أمريكا بذلت جهودا لسنوات من أجل جلب الطرفين (الأسد والمعارضة) إلى طاولة الحوار بلا جدوى، وأشار إلى أن أمريكا مقتنعة بأن الحل في سوريا سياسي وليس عسكري، ونوَّه إلى أن إيران وسوريا اعترفتا بوقوع الهجوم الكيماوي في سوريا، وأكّد أكثر من مرّة أن أمريكا متأكّدة تماما أن النّظام هو الذي استخدم السلاح الكيماوي ضد السوريين، وقال إنهم رصدوا مكان انطلاق الطائرات وأماكن هبوطها، وأكّد أنها انطلقت من مناطق يسيطر عليها النظام سيطرة كاملة، وقال إنه (مستعدّ شخصيا لأن يجول العالم لإقناعه بضرورة إيقاف الأسد عند حدّه، وأن الأسد هو من استخدم السلاح الكيماوي).
وحول تهديدات الأسد بالرد على أي ضربة عسكرية ضده كان ردّ الوزير هيغ قاسيا، إذ قال: (يجب أن لا نعطي المصداقية لكلمات الأسد، فالأسد الذي اشترك في العديد من الجرائم ضد الإنسانية وأظهر عدم الاهتمام بما يحدث لشعبه لا يمكن أن يحمل كلامه مصداقية لدينا، ودعونا لا نقع في فخ تصديق كلّ كلمة تخرج من فم شخص مثله). وفي إطار الإجابة عن السؤال نفسه قال كيري: (كلّي ثقة حول الأدلّة ضد الأسد، وليس لديه سجّل قوي بالنّسبة لمسألة المصداقية، أنا شخصيا زرته لمحاسبته بشأن صواريخ سكود، جلس أمامي وأنكر كلّ شيء؟ ماذا أفعل اتجاه هذا الشخص؟ هذا الشخص قتل آلافا من النّاس في فترة حكمه وأطلق صواريخ سكود على أطفال شعبه، وأنا بكلّ سرور قد أقف أمام كلّ العالم بالأدلّة التي لدينا مقابل ادعاءاته وكذبه). وأشار كيري إلى أن أمريكا كشفت معلومات لا تكشفها عادة، لكنها تعتبر أن خطر عدم فهم النّاس دوافع الضربة العسكرية أخطر بكثير من كشف هذه المعلومات الضرورية.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.