تنطلق في الغرب صيحات تحذير من انتشار واسع لدين الإسلام بين النصارى الغربيين، وهذا الانتشار يتبلور في مظاهر عديدة يبدو أن الحكومات الغربية بدأت تعير لها أهمية كبيرة وتنظر لها نظرة واقعية وتهلع مما تشكله من خطر داهم عابر للحدود والقارات والأعراق والأجناس والأديان... ففي تقرير نشره موقع ال(سي إن إن) بعنوان (النمو السريع للإسلام في الغرب). ذكر أن أعداد الذين يدخلون في الإسلام في العالم الغربي كبير جداً وهو في تسارع مستمر، وأن هناك طفرات في نمو الجاليات الإسلامية، وزيادة ملحوظة في المراكز الإسلامية والمساجد التي لم تعد تقتصر على العواصم الغربية بل تجاوزتها إلى كافة المدن الأوروبية الكبرى. ففي قلب أوروبا، بدأت أعداد المساجد تنافس أعداد الكنائس في كل من باريس وروما ولندن، وأصبحت نسخ القرآن الكريم المترجمة من أكثر الكتب مبيعاً في الأسواق الأمريكية والغربية إضافة إلى انتشار الإسلام في السجون، فأعداد المسجونين الذين يرغبون في دخول الإسلام يزداد يوماً بعد يوم بصورة لافتة للنظر، وهذا ما أثار الرعب والهلع داخل الأوساط الأمنية الغربية، وتحذيرهم من تنامي التيارات الأصولية الإسلامية داخل السجون. وهذه عينات قريبة من هذا الانتشار الذي يؤرق الغرب. ويبدو أن الشريعة الإسلامية قد جذبت إليها الكثيرين في بريطانيا الأمر الذي تؤكده دعوة روان ويليامز كبير أساقفة كنيسة إنتربري، إلى تطبيق بعض جوانب الشريعة الإسلامية في بريطانيا، معتبراً أنه أمر لا يمكن تجنبه قائلاً في حديث له مع إذاعة ال(بي بي سي) في فيفري 2008م (إن تطبيق الشريعة الإسلامية أمر لا مفر منه لتماسك المجتمع البريطاني، ويبلغ عدد المسلمين فى بريطانيا 2.5 مليون مسلم). وكشفت صحيفة (ديلي تليغراف) البريطانية في مارس 2008م، عن أن عدد مرتادي المساجد في بريطانيا تفوق على نظيره بالكنائس في كل من إنجلترا وويلز. محذرة من أنه إذا استمرت هذه الميول فإن مرتادي الكنائس لحضور صلوات الأحد سيتراجع إلى 678 ألف مصلٍّ بحلول عام 2020م. ومع هذا العام سيرتفع عدد المسلمين الذين يرتادون الجوامع لأداء صلاة الجمعة إلى 683 ألفاً.