قرّر حاملو الشهادات التطبيقية الجامعية اتّخاذ يوم الاثنين المقبل يوما (للغضب) على وزير التعليم العالي محمد مباركي، على حد تعبيرهم، معلنين تنظيم وقفة احتجاجية حاشدة أمام مقرّ الوزارة ستشهد توافد العشرات من حاملي الشهادة من كلّ ولايات الوطن. هدّد أصحاب الشهادات التطبيقية بنقل احتجاجهم إلى قصر الحكومة في حال إذا ما تدخّلت مصالح الأمن لتفريقهم، وذلك ردّا على الأسلوب الذي تعاملت به الوصاية مع قضيتهم، خاصّة بعد تلقّيهم اتّصالا هاتفيا من مستشار الوزير يبلغهم بأن مسألتي الاعتراف بالشهادة ومواصلة الدراسة في السنة أولى ماستر غير واردتين في أجندة الوزارة. وأكّد ممثّلو حاملي الشهادات التطبيقية بكالوريا زائد 3 سنوات في تصريح هاتفي ل (أخبار اليوم) أمس أنهم يستنكرون تعامل الوزارة مع قضيتهم ورفض الوزارة استقبالهم والجلوس إلى طاولة الحوار والتفاوض لدراسة المشكل، مشيرين إلى أنهم أودعوا منذ قرابة أسبوعين طلبا لمقابلة الوزير إلاّ أنه قوبل بالرّفض ولم يتلقّوا سوى مكالمة هاتفية من مستشار الوزير يبلغهم فيها بهدم وجود أيّ آفاق لحلّ المشكل، واصفين الموقف بالإهانة للآلاف من حاملي الشهادة. وفي هذا الصدد، أكّد ذات المتحدّثين أن المئات من حاملي شهادة الدراسات التطبيقية عازمون على الزّحف بكثافة للاعتصام أمام وزارة التعليم العالي والبحث العلمي الاثنين المقبل، مشيرين إلى أنه في حال انتهاج الوزارة أسلوب الأذن الصمّاء واستدعاء مصالح الأمن لتفريق المعتصمين وطردهم من أمام الوزارة فسيتوجّهون مباشرة للاحتجاج أمام مقرّ الوزارة الأولى لمناشدة الوزير الأوّل عبد المالك سلال التدخّل العاجل لحلّ قضيتهم العالقة منذ سنوات طوال ولا زالت تراوح مكانها دون أن يتمكّن أيّ من الوزراء المتعاقبين من إيجاد حلّ نهائي للمعضلة التي يتخبّطون فيها منذ سنوات.