أفاد التلفزيون الرّسمي السوري بأن اللواء في الاستخبارات العسكرية جامع جامع قتل برصاص مسلّحي المعارضة السورية في دير الزور شرق البلاد، في حين سقط العشرات بين قتيل وجريح بقصف النّظام السوري لمدينة السفيرة وقراها في حلب وأحياء العاصمة دمشق. أفادت مواقع إخبارية بأن عبوة ناسفة استهدفت أوّل أمس الخميس موكب جامع الذي شغل سابقا منصب مدير فرع المخابرات الجوية في حلب، ثم أصبح مديرا للأمن العسكري في دير الزور. ويعد جامع أحد كبار ضباط الاستخبارات السورية الذين خدموا في لبنان، وقد ورد اسمه في التحقيقات الأولية في حادث اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري وأدرج اسمه كذلك على اللائحة الأمريكية السوداء للاشتباه في دعمه الإرهاب وسعيه لزعزعة استقرار لبنان. وقد سرت شائعات قبل أشهر بمقتله بعد اشتباكات مع عناصر منشقّة في دير الزور عن كتيبة مدرعات من اللواء 137. وقد أعلنت جبهة النصرة مسؤوليتها عن اغتيال اللواء جامع جامع خلال ما وصفته بعملية مشتركة مع كتائب أخرى تحت اسم (الجسد الواحد). وقال زيد العشارة الناطق الرسمي لجبهة النصرة في المنطقة الشرقية إن مقاتلي الجبهة قَتلوا وجرحوا مئة وأربعين عنصرا من قوات النظام خلال الأيام الماضية، وإن الكتائب المقاتلة خسرت أربعين فردا. وكانت كتائب المعارضة المسلحة قد أعلنت أنها سيطرت على مقار للنظام في حي الرشدية، في حين تدور اشتباكات في حي الرصافة والعمال بالتزامن مع قصف مدفعي وجوي نفذه سلاح الجو في دير الزور على حي الحميدية. كما أعلنت جبهة النصرة سيطرتها على حارة شباط وبرج بيمو وبرج المصطفى وأنها أسرت خمسة عشر جنديا نظاميا. من جهة أخرى، أفاد ناشطون بأن 23 شخصا على الأقل قتلوا وجرح العشرات بقصف تعرضت له مدينة السفيرة وقراها في حلب. وقال مراسلون إن النظام قصف المدينة أمس بأكثر من 500 قذيفة متنوعة، وأسقط عليها 13 برميلا متفجرا، مما أدى إلى تدمير حوالي خمسين منزلا وسقوط قتلى وجرحى، مؤكدا أن سكان السفيرة يخضعون الآن لحصار قوات النظام تمهيدا لاقتحامها. وأوضح ناشطون أن 16 شخصا قتلوا في حادثتين منفصلتين جراء سقوط قذيفة على مشيعين، وسقوط صاروخ على سيارة عائلة أدى إلى قتل كل أفرادها، كما قتل سبعة آخرون بقصف لسلاح الجو بالبراميل في حادث ثالث. وقال ناشطون سوريون إن كتائب المعارضة سيطرت على حاجزي الطيبة والسد التابعين للنظام في محيط مدينة السخنة بريف حمص الشرقي. وأفاد ناشطون بأن الاشتباكات مستمرة قرب حاجز ثالث، كما اشتبكت كتائب المعارضة مع رتل تعزيزات أرسلها النظام إلى المنطقة من مدينة تدمر، مما أسفر عن مقتل وجرح العشرات من قوات النظام. وفي حلب، سقط أربعون عنصرا على الأقل من قوات النظام بين قتيل وجريح جراء الاشتباكات المتواصلة منذ صباح أمس بين مقاتلي جبهة النصرة وقوات النظام في محيط سجن حلب المركزي. كما تحدث ناشطون عن استهداف الطيران الحربي بلدات عدة بالغوطة الشرقية، وقصف عنيف براجمات الصواريخ والمدفعية الثقيلة على مدن وبلدات حجيرة البلد والبويضة ومعضمية الشام وداريا وببيلا.