فتح وزير الدولة وزير الداخلية والجماعات المحلّية السيّد الطيّب بلعيز أمس الأحد بمستغانم النّار، ضمنيا، على النّظام المغربي، حين أكّد أن الاعتداء على التمثيلية الدبلوماسية الجزائرية بالمغرب يشكّل (انتهاكا خطيرا بالنّسبة للأعراف والتقاليد الدولية). قال السيّد بلعيز خلال ندوة صحفية على هامش مراسم تنصيب الوالي الجديد لمستغانم إن (الاعتداء على التمثيلية الجزائرية بالمغرب يشكّل مساسا بأقدس المسائل بالنّسبة لكلّ الجزائريين والجزائريات وهو إنزال العلم الوطني والمساس به)، واعتبر أن (الوصول إلى بناء مغرب عربي موحّد من الأمور المقدّسة لدى الشعوب المغاربية لأن كلّ العوامل تجمع بيننا ولا يوجد عنصر يفرّق بين هذه الشعوب)، وأضاف قائلا: (أننا نبقى نكنّ للشعب المغربي كلّ التقدير والاحترام). وقد أدانت الجزائر الجمعة الماضي الفعل (الصارخ) لانتهاك مكاتب قنصليتها العامّة بالدار البيضاء من طرف شخص كان ضمن مجموعة من المتظاهرين يرفعون شعارات معادية للجزائر ولمسؤوليها السامين. وسجّل النّاطق بإسم وزارة الشؤون الخارجية السيّد عمار بلاني (باستياء أن العلم الوطني تعرّض للتدنيس في هذا اليوم المقدّس المصادف للفاتح نوفمبر الذي يرمز إلى وحدة الشعوب المغاربية إبّان حرب التحرير الوطني). في سياق آخر، أعلن وزير الداخلية أنه سيتمّ مستقبلا وضع رقم وطني لكلّ جزائري وجزائرية (يحلّ محلّ كلّ الوثائق لرفع الغبن عن المواطن). وأبرز السيّد الطيّب بلعيز خلال ندوة صحفية نشّطها على هامش إشرافه على مراسم تنصيب السيّد أحمد معبد واليا جديدا لمستغانم أنه (سيتمّ تقليص الوثائق الإدارية المتعلّقة بإصدار رخصة السياقة وجواز السفر وغيرها والاكتفاء فقط ببطاقة التعريف الوطنية). وأضاف وزير الدولة في نفس السياق أن لجنة تعمل حاليا على (تغيير النصوص القانونية المتعلّقة بالوثائق الإدارية المطلوبة للمواطن). كما أعلن السيّد بلعيز أنه سيتمّ تمديد مدّة صلاحية جواز السفر وبطاقة التعريف الوطنية إلى أكثر من 5 سنوات. من جانب آخر، صرّح بلعيز بأن اختيار الوُلاّة جرى وفق (معاييرموضوعية مبنية على الكفاءة والجدارة والاستحقاق)، مضيفا (أن هذه الإجراءات تمّت بعد دراسة خصوصيات ومواصفات كلّ منطقة)، داعيا المجتمع المدني إلى (مدّ يد المساعدة لرئيس الهيئة التنفيذية الجديد قصد تنمية الولاية وازدهارها). وذكر بلعيز أنه من بين الإجراءات الميدانية التي شرع في تجسيدها في إطار محاربة البيروقراطية هناك (تبسيط الإجراءات المتعلّقة باستخراج وثائق الأشخاص المولودين خارج التراب الجزائري من خلال تكليف عون إدراي للقيام بهذه الإجراءات بين الحالة المدنية للبلديات ووزارة الشؤون الخارجية). وأشار وزير الدولة إلى أن هذا الإجراء جاء عقب الانشغال الذي رفعه والي أدرار السابق السيّد ساسي أحمد عبد الحفيظ، والذي سيعمّم على جميع الولايات)، ممّا يؤكّد (ضرورة تحرير المبادرات والاجتهادات الرّامية إلى تخفيف الأعباء الإدارية على المواطنين). كما دعا وزير الداخلية والجماعات المحلّية إلى تشكيل لجان محلّية (لبحث الحلول للمشاكل التي يعاني منها المواطن يوميا). وأوضح السيّد بلعيز أن هذه اللّجان (تضمّ كلّ فئات المجتمع من رؤساء البلديات والدوائر ولجان الأحياء والمختصّين والصحفيين لبحث الحلول للمشاكل التي يعاني منها المواطن يوميا لرفع الغبن عليه).