تفتقر قرية أولاد عبد الوهاب ببلدية أمعالة بدائرة الأخضرية الواقعة شمال غرب ولاية البويرة، لأبسط متطلبات العيش الكريم مما حول حياتهم إلى جحيم لا يطاق، حيث ناشدوا المسؤولين التدخل في عدة مناسبات لإيجاد حلول لهم خاصة وان القرية استرجعت أنفاسها لتدب فيها الحياة من جديد بعد سنوات العشرية التي هجر بسببها اغلب سكان القرية أراضيهم وممتلكاتهم. وتأتي في مقدمة المشاكل التي تنغص عيش سكان أولاد عبد الوهاب أزمة المياه الشروب على مدار أيام السنة بسبب قدم قنوات شبكة الربط بالمياه التي يعود إنجازها حسب السكان إلى أزيد من 30 سنة، وهي الوضعية التي اضطرت بهم إلى الاعتماد على مياه الآبار والينابيع المتواجدة بالقرية و المناطق المجاورة واقتناء صهاريج المياه التي تعرف أسعارها ارتفاعا يتجاوز أحيانا 1000دج للصهريج الواحد مما يتطلب تسريعا لمشروع ربط القرية بمياه سد كدية اسردون التي لا تبعد سوى بأمتار عن القرية التي تعيش أزمة خانقة للمياه على طول أيام السنة وتزداد حدتها خلال أيام الحر أين يزداد الطلب عليها خاصة وان المنطقة نائية ريفية يعتمد سكانها على النشاط الفلاحي كحل لمشكل البطالة الذي يفرض نفسه بقوة بهذه القرية. كما تطرق سكان القرية لمشكل اهتراء الطريق الذي يربطهم بالبلدية الأم على مسافة تزيد عن 5كلم تعاني من الاهتراء التي تتسبب في انتشار الحفر التي يصعب تجاوزها الأمر الذي طالب بشأنه السكان بضرورة تخصيص مشروع لتهيئة الطريق وتعبيده لإنهاء معاناة تنقل سكان القرية هذه الأخيرة التي تتعدد وتختلف مشاكلها خاصة ما يتعلق بغياب الأمن نتيجة غياب الإنارة العمومية مما أدى انتشار ظاهرة الاعتداءات التي تشهدها المنطقة وحرمت السكان من التنقل ليلا سواء ما يتعلق بالسرقة أو اعتداءات الحيوانات والكلاب الضالة. وناشد سكان قرية أولاد عبد الوهاب تدخل المسؤولين لإنهاء الردم العشوائي للمياه القذرة في ظل غياب قنوات الصرف الصحي ما يهدد بكارثة إيكولوجية بالمنطقة التي أصبحت مرتعا للحشرات الضارة، بالإضافة إلى الانتشار الرهيب للروائح الكريهة، ناهيك عن التخوف من امتداد مياه الصرف الصحي إلى مياه الآبار والينابيع المائية التي تعتمد العائلات القاطنة للقرية عليها للتزود بالمياه الشروب أو لسقي محاصيلهم الزراعية ومشاكل أخرى عديدة ينتظر سكان القرية حلولا لها من خلال مشاريع تنموية لتحسين الإطار المعيشي للسكان الذين عادوا بقوة إلى القرية بعد هجرتها لعدة سنوات لأسباب أمني.