أكد متحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية أن الطلعات الجوية العسكرية الأمريكية ستستمر بشكل روتيني في منطقة بحر شرق الصين. يأتي ذلك بينما أعلنت بكين حالة الاستنفار القصوى وأرسلت دوريات إلى منطقة الدفاع الجوي الجديدة التي أعلنتها من جانب واحد. وأوضح مسؤول قسم الإعلام في الوزارة العقيد ستيف وارن أنه في العرف العسكري يتم هذا النوع من العمليات وفق خطة مسبقة بعيدة المدى ومعروفة وموجودة في أجزاء كثيرة من العالم. لكن الخارجية الأمريكية ورغم إعلان قلقها من الإجراءات التي أعلنتها الصين بشأن فرض منطقة دفاع جوي من جانب واحد، حثت شركات الطيران الأمريكية على احترام التعليمات التي تقدمها الدول المعنية، في تلميح إلى أن الولاياتالمتحدة لن تعترض على تدخل الصين في مواجهة أي طائرات تدخل هذه المنطقة المثيرة للجدل. وكانت القوات الجوية الصينية قد أعلنت حالة (الاستنفار القصوى) وأرسلت دوريات إلى منطقة الدفاع الجوي الجديدة التي أعلنتها في بحر شرق الصين. ونقلت وسائل الإعلام الصينية الرسمية عن المتحدث باسم جيش التحرير الشعبي الصيني شين جيانكي القول إن بكين أرسلت مقاتلتين وطائرات استطلاع لمراقبة رحلتين لطائرات عسكرية أمريكية وعشر رحلات لطائرات عسكرية يابانية. وقال شين في وقت سابق في بيان نشر على موقع الوزارة، إن الصين ستظل في (حالة استنفار قصوى) وستتخذ إجراءات (للتعامل مع تهديدات جوية متنوعة) في مجالها الجوي. واعتبر أن الدوريات الصينية (إجراء دفاعي وتتفق مع الممارسات المعتادة دوليا). وجرى إعلان منطقة الدفاع الجوي السبت الماضي وتغطي جزر سينكاكو التي تسيطر عليها اليابان وتقع قرب احتياطيات نفط وغاز تدعي كل من الصينوتايوان ملكيتها، حيث تسميها الصين جزر (دياويو)، بينما تطلق عليها تايوان اسم (تياويوتاي). وكانت الصين قد طالبت بموجب المنطقة التي أعلنتها أن تقدم الطائرات إشعارا عن نيتها الطيران عبر أجواء المنطقة أو ربما تواجه تدخلا عسكريا من القوات الصينية. وقال المتحدث باسم الخارجية الصينية شين جانغ مساء أول أمس إن قواعد وتعليمات الصين الجديدة لن تؤثر على (الرحلات العادية وفقا للقوانين الدولية لطائرات دول أخرى من بينها الطائرات التجارية).