منع متشددون، إقامة صلاة الجمعة أول أمس في جامع الفتح بمركز ولاية بنزرت (شمال شرق تونس)، احتجاجاً على قرار وزارة الشؤون الدينية تنحية سلفي متشدد نصب نفسه إماماً على الجامع من دون ترخيص من الوزارة، واستبداله بآخر. وحدث هذا في وقت وقعت مواجهات بين قوات الأمن ومتشددين سلفيين في حيين من الأحياء الشعبية والفقيرة بضواحي تونس العاصمة، ويتعلق الأمر بحي الانطلاقة وحي التضامن، وذلك احتجاجا على إيقاف عناصر تابعة لهم في الفترة الأخيرة. وبالعودة إلى قضية منع صلاة الجمعة، فقد قال مسؤول أمني لمراسل (فرانس برس) إن متشددين (تبادلوا الشتائم والسباب والضرب) داخل الجامع مع مصلين آخرين رحبوا بقرار تنحية الإمام السلفي. وأضاف (بعدما منع المتشددون إقامة صلاة الجمعة، ومع تحول الجامع إلى حلبة مصارعة، قرر القائمون على الجامع إغلاقه). وهذه أول مرة يتم فيها إلغاء صلاة الجمعة بأحد الجوامع في تونس بسبب خلافات حول الإمام، منذ الإطاحة مطلع 2011 بنظام الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي.