تشهد الكليات والمعاهد التابعة لجامعة مولود معمري في تيزي وزو نقائصا كثيرة وعراقيل واجهت الطلبة منذ الدخول الجامعي الجاري، ما دفع بهم الى الدخول في احتجاجات كثيرة وإضرابات مفتوحة عن الدراسة، خصوصا لدى طلبة القطب الجامعي الجديدة في تامدة. ومن بين النقائص التي يشكو منها الطلبة في هذا القطب الجديدة نجد نقص المراجع في بعض التخصصات، النقائص المطروحة على مستوى المدرجات وغيرها من المشاكل التي عرقلت مسارهم كثيرا، حيث دخل الأسبوع الماضي طلبة تخصص الهندسة الذين دخلوا في إضراب عن الدراسة لدعم زملائهم من النظام الكلاسيكي الذين اضربوا هم الآخرين عن الدراسة بسبب المشاكل التي يواجهونها في المعهد المتواجد بالجهة الشرقية لمدينة تيزي وزو والذي يعد من بين الهياكل المهترئة التابعة لقطاع التعليم العالي في ولاية تيزي وزو، نظرا لقدم القاعات المنجز غالبيتها من البناء الجاهز، الطلبة الذين حرروا بيان وجهوه الى السلطات بولاية تيزي وزو، صرحوا بأن الظروف التي تحيط بهم لا تشجع البتة عن الدراسة خصوصا في هذه الفترة، حيث لا تتوفر التدفئة في الأقسام الى جانب انعدام الزجاج في نوافذها ما يجعلهم يدرسون في أقسام شبيهة بغرف التبريد، ناهيك عن انعدام النظافة والصيانة في مختلف أجزاء هذه الكلية، التي صنفت ضمن المنشآت التي تهددها تسربات الغاز. الطلبة صرحوا بأنهم رفعوا شكاويهم الى مديرية الخدمات الجماعية ووعدتهم بأخذ مشاكلهم بعين الاعتبار، إلا انه لا شيئ تم على ارض الواقع، ما يجعلهم يدخلون في إضراب مفتوح عن الدراسة، خاصة وان السلطات لا تحمل تعاملاتها مع هذا المشكل نوايا التدخل لحلها، خاصة إذا علمنا أن هذه الكلية تحصي أيامها الأخيرة كونها سيتم تهديدمها لانجاز هيكل آخر في مكانها ما يشير حسب نفس الطلبة الى بقائهم في هذه الظروف القاهرة، وفصل الشتاء على الأبواب ما يمنعهم من الدراسة وإتمام مشوارهم. نفس المشكل يعرفه طلبة العلوم الفلاحية في باسطوس الذين يطالبون بالتدفئة منذ بداية موجة البرد، حيث قال هؤلاء بأن الإدارة تتلاعب بهم، إذ اضطروا السنة الماضية للدخول في إضراب لتشغيل التدفئة المركزية وسيقومون بنفس الشيء هذه السنة. ..وطلبة الإقامة الجامعية في بوخالفة متذمرون من ظروف الإيواء قام طلبة الإقامة الجامعية المخصصة للذكور في بوخالفة غرب مدينة تيزي وزو، بغلق مقر إدارة الحي الجامعي، احتجاجا وتنديدا بالظروف الاجتماعية المزرية التي طغت على إقامتهم سواء فيما تعلق بخدمتي الإيواء والإطعام أو غياب الأمن. وقد حمّل المحتجون مسؤولية ما يتكبدونه من معاناة يومية إلى مدير الإقامة، خصوصا بعد تأخيره لعملية إعادة ترميم مطعم الإقامة الذي ما تزال الأشغال متواصلة به حاليا. وقد عبر طلبة الإقامة الجامعية للذكور ببوخالفة، بأن الدخول الجامعي بالنسبة إليهم لم يكن عاديا وشهد عدة عراقيل بسبب النقائص العديدة المسجلة على مستوى الإقامة، ما دفعهم إلى عقد مجلس الإقامة الأسبوع الفارط، بهدف تقييم الحالة العامة لحيهم، حيث توصلوا في النهاية - حسبهم- إلى إعداد تقرير أسود عن الأوضاع السائدة بالإقامة يعكس الواقع الكارثي للحي، في مقدمته نقص خدمة الإطعام، مشيرين إلى أن المطعم القديم للحي الجامعي أطلقت أشغال إعادة ترميمه بصفة متأخرة وبالضبط في شهر سبتمبر الفارط بعدما كانت مبرمجة لشهر جويلية في الصيف الماضي، إذ ما تزال العملية جارية حاليا، ما سبّب معاناة كبيرة للطلبة في الاستفادة من هذه الخدمة التي يقدمها المطعم الثاني الذي يبقى عاجزا عن تغطية حاجات العدد الهائل من الطلبة المقيمين بالحي الجامعي. وأضاف الطلبة أن حالة خدمة الإيواء لا تختلف عن سابقتها، إذ أن أغلبيتهم لدى عودتهم من العطلة الصيفية يجدون غرفهم قد اقتحمت من مجهولين بعدما قاموا بكسر أبوابها وتخريب كل ما كان بداخلها من أغراض، ما جعلهم يتساءلون عن دور الإدارة التي تبقى -على حد تعبيرهم- الوحيدة المسؤولة عن هذه الأوضاع لعدم توفيرها الأمن. ومن جهة أخرى، أكد الطلبة أن المشاكل المطروحة جعلت أعضاء اللجنة المستقلة للإقامة يعقدون جمعية عامة، بحضور جميع المقيمين بها، حيث أعلنوا وتعبيرا عن استيائهم عن مقاطعة دفع تسعيرة تذاكر الوجبات، إلا أن المدير - حسبهم- قام يوما بعدها بإعادة فرضها، الإجراء الذي أثار غضب الطلبة الذين نظموا جمعية عامة ثانية وعاودوا مقاطعة دفع تسعيرة تذاكر الوجبات، كما أقدموا على غلق إدارة الإقامة احتجاجا على الظروف السائدة بحيهم. ويذكر أن هذه الإقامة تعيش على وقع المشاكل المطروحة في كل سنة، خصوصا ما تعلق بعامل الأمن غير المتوفر فيها، حيث يفرض الغرباء منطقهم عليها، وكثيرا ما يقتحمونها للاعتداء على الطلبة وسرقة أغراضهم وكثيرا ما يتعرضون لهم في طريق العودة مساء بأسلحة بيضاء، وقد قام الطلبة السنة الماضية بمسيرة ليلا انطلقت من مقر الإقامة الجامعية الى مقر إقامة الوالي، تعبيرا عن امتعاضهم من عدم تدخل السلطات للاستماع الى انشغالات الطلبة في هذا الحي الذي رغم أنه يقع في إحدى اكبر قرى بلدية تيزي وزو، إلا أنه يعاني من مشاكل تفرضها العزلة نظرا لموقع الحي.