احتج طلبة الإقامة الجامعية للذكور بوخالفة، بغلق مقر إدارة الحي الجامعي، تنديدا بالظروف الاجتماعية المزرية التي طغت على إقامتهم سواء فيما تعلق بخدمتي الإيواء والإطعام أو غياب الأمن. كما حمّل المحتجون مسؤولية ما يتكبدونه من معاناة يومية إلى مدير الإقامة الذي اتهموه ب "اللامبالاة"، خصوصا بعد تأخيره لعملية إعادة ترميم مطعم الإقامة الذي ما تزال الأشغال متواصلة به حاليا. وحسب ما أكده طلبة الإقامة الجامعية للذكور بوخالفة في تصريحاتهم ل "الجزائر نيوز"، فإن الدخول الجامعي بالنسبة إليهم لم يكن عاديا وشهد عدة عراقيل بسبب النقائص العديدة المسجلة على مستوى الإقامة، ما دفعهم إلى عقد مجلس الإقامة، الأسبوع المنصرم، بهدف تقييم الحالة العامة لحيهم، حيث توصلوا في النهاية - حسبهم- إلى إعداد تقرير أسود عن الأوضاع السائدة بالإقامة يعكس الواقع الكارثي للحي، في مقدمته نقص خدمة الإطعام، مشيرين إلى أن المطعم القديم للحي الجامعي أطلقت أشغال إعادة ترميمه بصفة متأخرة وبالضبط في شهر سبتمبر الماضي بعدما كانت مبرمجة لشهر جويلية الماضي، إذ ما تزال العملية جارية حاليا، ما سبّب معاناة كبيرة للطلبة في الاستفادة من هذه الخدمة التي يقدمها المطعم الثاني الذي يبقى عاجزا عن تغطية حاجات العدد الهائل من الطلبة المقيمين بالحي الجامعي. وأضاف الطلبة أن حالة خدمة الإيواء لا تختلف عن سابقتها، إذ أن أغلبيتهم لدى عودتهم من العطلة الصيفية يجدون غرفهم قد اقتحمت من مجهولين بعدما قاموا بكسر أبوابها وتخريب كل ما كان بداخلها من أغراض، ما جعلهم يتساءلون عن دور الإدارة التي تبقى -على حد تعبيرهم- الوحيدة المسؤولة عن هذه الأوضاع لعدم توفيرها الأمن. وفي السياق ذاته، أكد الطلبة أن المشاكل المطروحة جعلت أعضاء اللجنة المستقلة للإقامة يعقدون جمعية عامة، الأحد المنصرم، بحضور جميع المقيمين بها، حيث أعلنوا وتعبيرا عن استيائهم عن مقاطعة دفع تسعيرة تذاكر الوجبات، إلا أن المدير - حسبهم- قام يوما بعدها بإعادة فرضها، الإجراء الذي أثار غضب الطلبة الذين نظموا جمعية عامة ثانية يوم الثلاثاء وعاودوا مقاطعة دفع تسعيرة تذاكر الوجبات، كما أقدموا على غلق إدارة الإقامة احتجاجا على الظروف السائدة بحيهم. من جهة أخرى، ذكر محدثونا أن المسؤول الأول بالإقامة وفي اللقاء الذي جمعه مع ممثلين عنهم في نفس ليلة تنظيم احتجاجهم، قام بالاعتداء على طالب بعدما قام بطرده من مكتبه، حيث تعرض إلى إصابة استدعت نقله إلى المستشفى. الضحية المدعو "عميروش" أكد في حديثه لنا أنه تحصل يوم الأربعاء الماضي على شهادة طبية من الطبيب الشرعي وأنه سيقوم يوم الأحد برفع شكوى ضد المدير لدى المصالح المعنية. من ناحية أخرى، كشف طلبة الإقامة الجامعية بوخالفة أن مجهولين قاموا بالتسلل إلى داخل الحي وأضرموا النيران في الأفرشة القديمة المتواجدة بركن من الإقامة، ما استدعى تدخل عناصر الحماية المدنية لإطفائها بعد عجز الطلبة وأعوان الأمن عن القيام بذلك خاصة أن قوارير المطافئ غير صالحة رغم أن تاريخ نهاية صلاحيتها يشير إلى 14 ديسمبر 2014. وفي الشأن ذاته، أشار الطلبة إلى أن مصالح الأمن تنقلت إلى عين المكان وقامت بفتح تحقيق لمعرفة ملابسات القضية ومعرفة هوية مرتكبيها.