أنتجت مؤخرا فرقة "الكلمة" لمسرح الهواة لمدينة المسيلة عملين مسرحيين هما على التوالي "العائلة المجنونة" و "البابور" حسب ما علم من مخرجهما و رئيس ذات الفرقة. و أوضح أحمد محواس أن العمل الأول "العائلة المجنونة" يطرح في قالب هزلي وجريء الواقع المعاش لإحدى عينات من العائلة الجزائرية وهي تصارع الواقع اليومي المرير المتسم بعديد المشاكل منها على الخصوص أزمة السكن والبطالة التي يوازيها كفاح هذه العائلة لأجل التغلب على هذه الوضعيات الصعبة. واستنادا لنفس المتحدث فإن "العائلة المجنونة" تطرح أيضا ضياع عائلة بين واجب أفرادها تجاه بعضهم البعض ما يجعلها عاجزة عن أداء مهامها المعهودة في الماضي في جو يغيب فيه التضامن و التآزر العائلي. وفيما يتعلق بالمسرحية الثانية "البابور" أشار أحمد محواس أنه من المعهود اقتران "البابور" في الثقافة الجزائرية بحسن و نقص وسوء التسيير والتنظيم في نفس الوقت بحيث يلجأ كاتب المسرحية محمد محمودي أحد أعضاء الفرقة المسرحية إلى استعراض مختلف القضايا بطابع متناقض لكنه يفضي إلى نتيجة يلفت ضمنها نظر المشاهد للعرض المسرحي إلى ما يجب أن تكون عليه القضايا المطروحة في المسرحية. ولكون "البابور" مضرب الأمثال الشعبية فإن المسرحية حسب أحمد محواس تعمل على غرس العديد من المبادئ من بينها ترك التصرف لأهل المعرفة والعلم وذوي النظرة الثقافية في مختلف القضايا التي تطرح و ذلك بدرء كل ما من شأنه أن يؤدي إلى غرق "البابور" أو السفينة. تجدر الإشارة إلى أن هذين العملين المسرحيين سوف يتم عرضهما "قريبا" بقاعة ديوان مؤسسات الشباب بالمسيلة .كما سيتم اختيار إحداهما للمشاركة في التظاهرات المسرحية الجهوية والوطنية. وفرقة "الكلمة" لمسرح الهواة لمدينة المسيلة تأسست في التسعينيات وتمكنت من إنتاج ما يربو عن 30 مسرحية نال بعضها جوائز في تظاهرات وطنية منها تظاهرة مسرح الهواة لمستغانم.