من المنتظر أن تفتح غدا محكمة جنايات العاصمة ملف شبكة وطنية تضمّ 06 أفراد تحترف تزوير النقود وتزوير الوثائق الخاصّة بوكالة دعم تشغيل الشباب وإيهامها باستيراد الآلات للحصول على قروض امتدّ نشاطها عبر ولايات العاصمة، المسيلة وسطيف، حيث سيواجه المتّهمون تهما تتعلّق بجناية تكوين جماعة أشرار، تقليد أوراق نقدية ذات سعر قانوني في الإقليم الوطني والتزوير واستعمال المزوّر. الإطاحة بأفراد العصابة تمّت من طرف مصالح الضبطية القضائية بالكاليتوس إثر تحقيق باشرته ذات المصالح بناء على معلومات مؤكّدة وصلت إليها تؤكّد أن هناك شخصا بحوزته عملة وطنية مزوّرة على مستوى مدخل مدينة الكاليتوس، حيث تمّ نصب كمين وإلقاء القبض على المشتبه فيه، ويتعلّق الأمر بالمدعو (ب. إبراهيم)، وبعد إجراء عملية التفتيش عثر بحوزته على كيس بلاستيكي بداخله مبلغ مالي من فئة 500 دينار يقدّر ب 72.000 دينار. وعلى إثر ذلك تمكّنت مصالح الأمن من توقيف باقي أفراد العصابة، كما تمكّنت من استرجاع مبلغ 2000 دينار من بيت المتّهم الرئيسي إلى جانب ختمين مستطيلي الشكل خاصّين بشركة (ف.ك)، 7 شهادات عدلية باسم المشتبه فيه (ق. عبد الحقّ)، نموذجين من عقد إيجار، 5 نسخ طبق الأصل منها ثلاث رخص سياقة ونسختين من بطاقة التعريف، إحداهما بها صورة شمسية خاصّة بالمتّهم الرئيسي، بطاقة رمادية مؤقّتة فارغة، شهادة عمل، نسخة من شهادة مدرسية، ثلاثة نماذج لمؤسسة، كمّية من الأوراق السوداء على حجم وشكل أوراق نقدية، ورقة بيضاء عليها ختم مستطيل وملف يحتوي على وثائق خاصّة بالمدعو (ح. محمد) به 3 شهادات ميلاد. خلال التحقيق الابتدائي صرّح المتّهم بأنه يقوم بترويج الأوراق النقدية المزوّرة بنواحي الكاليتوس وعين طاية إلى غاية ولاية المسيلة حسب الصفقات المتّفق عليها، وأفاد بأنه خرج من مقرّ سكانه بالكاليتوس وبحوزته المبلغ المضبوط والتقى صدفة بجاره (م.أ) الذي طلب منه نقله إلى سوق الجملة. في حين صرّح المتّهم الثاني عند استنطاقه من طرف الضبطية القضائية بأن المبلغ المحجوز سلّمه إيّاه المتّهم (ب. إبراهيم)، بينما أنكر المتّهم (ز. رابح) الوقائع المنسوبة إليه إلاّ أنه اعترف بأنه كان وسيطا بين (إبراهيم) و(عنتر) الذي يقوم بترويج الأوراق النقدية المزوّرة في المسيلة، وأنه ذهب إلى هناك رفقة (إبراهيم) وأحضر مبلغ 3000 دينار كعيّنة من الأوراق المزوّرة لابن (إبراهيم)، وبعد أن تأكّد أنها مزوّرة بطريقة فنّية قرّر شراءها من عند (عنتر) ب 25 مليون سنتيم من النقود المزوّرة من فئة 500 دينار وأيضا مبلغ 7 ملايين سنتيم، كما توجّه مع (إبراهيم ) مرّة أخرى إلى منطقة العلمة واشترى مبلغا آخر قدّر ب 30 مليون سنتيم من النقود المزوّرة من فئة 1000 دينار ب 15 مليون سنتيم. ومن بين المتّهمين صاحب مدرسة لتعليم السياقة المتّهم (ب. عمروش) الذي عثر بحوزته على فاتورتين شكليتين واحدة منها لاقتناء لوازم مكتبية والأخرى فارغة، والتي كانت تسلّم للزبائن وتسهيل إنجاز ملف خاص ب (لونساج) ويتقاضى مقابل ذلك ماديا، والذي صرّح بأنه ربط اتّصال بالمشتبه فيه (ب. إبراهيم) وقام بربط اتّصال مع (ط. رضوان) صاحب شركة استيراد وتصدير آلات متنوّعة من أجل تكوين ملف خاص بوكالة دعم تشغيل الشباب لإيهام هذه الأخيرة باستيراد آلة شكليا بعد أن اتّفقوا على حصة كلّ متّهم.