دعا الأمين العام للاتحاد الوطني للفلاّحين الجزائريين السيّد محمد عليوي أمس الأربعاء بالبليدة إلى التعجيل بتسليم عقود الامتياز للفلاّحين حتى يتسنّى لهم إبرام عقود شراكة للاستثمار وعقود تمويل مع البنوك. السيّد عليوي قال خلال لقاء جمعه بفلاّحي الولاية بمنطقة وادي العلايف (إن التمديدات المتكرّرة الخاصّة بهذه العملية قد تؤثّر على الفلاّحين وتعطّل مصالحهم)، في إشارة منه إلى تمديد عملية التسليم إلى 31 أوت الماضي ثمّ مرّة ثانية إلى نهاية الشهر الجاري. وثمّن السيّد عليوي من جهة أخرى إجراء دعم الدولة للفلاّحين، لا سيّما ما تعلّق بمنتوج البطاطس قائلا: (لو لم يكن ذلك [الدعم] لما استطاع أيّ فلاّح الموسم القادم إنتاج البطاطا بعد أن لجأ بعض الفلاّحين في عدد من جهات الوطن إلى بيع هذا المنتوج بسعر 7 دج، فيما اضطرّ آخرون إلى إتلافه). وألحّ نفس المسؤول على أهمّية مواصلة الدولة لتقديمها هذا الدعم معتبرا (دعم الدولة الجزائرية للفلاّحين مقابل دول أخرى مقبولا)، مضيفا أن الفلاّح ما يزال في حاجة إلى دعم إضافي أمام ارتفاع أسعار العتاد الفلاحي والأسمدة والبذور. كما دعا السيّد عليوي إلى حماية الإنتاج الفلاحي المحلّي بمراقبة الاستيراد والحدّ منه (حتى نعطي الأولوية للمنتوج الجزائري ونمكّنه من النمو والتطوّر). وفي سياق آخر، دعا نفس المتحدّث إلى تضافر جهود الجميع من السلطات التنفيذية والتشريعية لوقف الهجمة التي تتعرّض لها الأراضي الفلاحية من استنزاف وتحويلها إلى عقار مخصّص للبناء قائلا: (إن الفلاّح ليس وحده الذي يقف ضد هذه الهجمة لأن المصلحة العامّة والأمن الغذائي لا تهمّ الفلاّح فقط، بل هي مسؤولية الجميع).