بات الرئيس الحالي للاتحادية الجزائرية لكرة القدم محمد روراوة أبرز المرشحين لخلافة نفسه على رأس الهيئة الوصية، كيف لا وقد أوضحت جميع الأصداء أن قائمة المرشحين لمنافسة روراوة خلت من أي اسم لحد الساعة، ولو أن الحديث عنها سابق لأوانه، سيما أن الاتحادية حددت آخر أجل لإيداع الملفات يوم 7 فيفري أي قبل 3 أيام فقط من إسدال الستار عن الطبعة 29 من كأس أمم إفريقيا 2013 والتي ستحتضن فعالياتها جنوب إفريقيا. كما أن تحديد هذا التاريخ بالذات سيسمح لروراوة للترويج لحملته الانتخابية قصد التعمير طويلا على رأس الفاف وذلك من خلال حث الناخب الوطني الحالي وحيد حاليلوزيتش على القيام بإنجازات أهمها بلوغ المربع الذهبي من “كان” في بلد مانديلا، فضلا عن وضع كل الإمكانيات اللازمة تحت تصرف المنتخب الوطني لأقل من 20 سنة للتتويج بكأس أمم إفريقيا لهذه الفئة والتي ستحتضنها الجزائر، رغم أن مجموعة الخضر وصفت بمجموعة الموت وتضم عدة منتخبات من العيار الثقيل في شاكلة المنتخب البنيني الذي سيكون أول خصوم المنتخب الوطني، ومنتخب غانا، ومنتخب الفراعنة على وجه الخصوص، الأمر الذي سيجعل روراوة يراهن على هذه الكأس، كيف لا والتتويج بهذه الكأس يعد من بين الأهداف المسطرة من طرف الفاف بعد تعيينها للمدرب الفرنسي جان مارك نوبيلو. ولا يعد الشرط الثامن الذي حددته الفاف والتي اشترطت استوفائه في المترشحين الراغبين في منافسة روراوة ولم لا خلافته على رأس الاتحادية، ليس المبرر الوحيد الذي سيؤدي إلي غياب المترشحين أو أيضا إلى خسارة الرهان مسبقا، بل تجد عدة عوامل أخرى تجعل محمد روراوة في موقع قوة، أهمها العامل الخاص بالشق المالي، وما جلبه الرجل منذ قدومه على رأس الفاف، وإقناعه للممولين، ناهيك عن سياسته الرشيدة في إقناع اللاعبين ذوي الجنسية المزدوجة أو بالأحرى الفرانكو جزائريين لاختيار ألوان المنتخب الوطني، وهي أمور يعد رئيس الفاف الحالي رائدا فيها. كما أن قوته ونفوذه في الفيفا والكاف سيجعلان منه الرجل الأنسب لخلافة نفسه وإبطال مفعول كل من تسول له نفسه مزاحمته على رئاسة الفاف. —–ملف الاحتراف النقطة السوداء في عهدة روراوة: ما يعاب على الرجل الأول في الفاف أو بالأحرى النقطة السوداء التي ستحسب على روراوة وليس له، تكمن في ملف الاحتراف وعدم قدرة الأندية المحترفة على مواكبة المسيرة وشق طريقها نحو التألق والنجومية، وتخبطها في دوامة المشاكل المالية، تعد الحلقة الأضعف التي لم يتمكن الرجل الأول في الفاف من التحكم فيها، بل الأدهى والأمر من ذلك أن الاحتراف في الجزائر كان ولا يزال مجرد حبر على ورق خاصة أن الحصيلة المالية لجميع الأندية دون استثناء أضحت سلبية وكل الفرق تتغنى بالإفلاس المبكر وتنتظر جرعة الأوكسجين من الفاف، الأمر الذي سيكون روراوة مطالبا بتبريره خلال أشغال الجمعية العامة الانتخابية، خاصة أن روراوة جازف بإقحام 32 ناديا دفعة واحدة. —-عدم تأهل منتخب أقل من 23 سنة لأولمبياد لندن نقطة سوداء أخرى لا يختلف اثنان على أن النقطة السوداء الأخرى خلال العهدة الأولمبية للرئيس الحالي للاتحادية الجزائرية لكرة القدم محمد روراوة، تكمن في فشل المنتخب الوطني لأقل من 23 سنة من بلوغ عتبة أولمبياد لندن 2012، الأمر الذي سيحسب على روراوة فضلا عن فشل المنتخب الوطني لأقل من 17 سنة في بلوغ نهائيات أمم إفريقيا 2013 بالمغرب، وهي أمور سيكون روراوة مطالبا بتبريرها أيضا، لكن وعلى الرغم من كل هذا يبقى روراوة المرشح الوحيد الذي سيخلف نفسه لا محال على رأس الفاف وكل الطرق تؤدي إلي إعادة انتخابه على رأس الهيئة الوصية، كيف لا وقد صرح الرجل في أكثر من مرة أنه يعد العدة لتطوير الكرة في بلدنا، وذلك من خلال استضافة كأس أمم إفريقيا 2019 .