عملية شاركت فيها كل أجهزة استخبارات دول الحلف الأطلسي، كانت إسرائيل عبر الموساد شريكاً أساسياً فيها حسب السلطات السورية، استهدفت التأثير على القرار السياسي في سوريا، عبر اختراق أجهزة الدولة المدنية والعسكرية، والعمل على إيصال شخصيات موالية للغرب إلى مواقع السلطة، تتمكن من خلالها مخابرات الأطلسي من السيطرة على مقاليد الأمور في سوريا حين تحين اللحظة المناسبة، وهي انهيار النظام. وقد استمرت العملية منذ نهاية 1999م إلى الأول من أفريل 2013م، لما اختفى سبعة عشر شخصاً مفتاحاً أمنياً ممن يسمّون بضباط الميدان، المرتبطين بضباط المخابرات المقيمين في دمشق تحت غطاء العمل في السفارات الأوروبية. وبعد فقدان الاتصال بهم قرّرت مخابرات الأطلسي تجميد العملية، عبر إصدار أمر إلى خلاياها المنتشرة في التراب السوري لترك البلد والهرب، لكن الأوامر التي وجهها الأطلسي جرى الرد عليها من أجهزة اتصال متطورة كان يملكها العملاء السوريون لمخابرات الأطلسي بعبارة موجزة: العملية انتهت مع تحيات المخابرات العامة السورية. وتم بذلك إيقاف مفعول تلك الخلايا نهائيا، حيث أصبح أفرادها في السجن. فيما أعلنت إيران عن اعتقال ثلاثين جاسوساً لأميركا في إيران من جامعيين وعاملين في الجيش. ووفق موقع فيلكا الإسرائيلي فإن الإيرانيين اعتقلوا هؤلاء الجواسيس بناء على معلومات من المخابرات السورية التي اخترقت عملية للأطلسي في سوريا.