أعلنت مصادر أمنية أمس الاثنين مقتل ثلاثة مدنيين واصابة العشرات بجروح اثر تجدد المواجهات بحي هودين جنوب مقديشو بين القوات الصومالية المدعومة من قبل قوات الاتحاد الافريقي ومسلحين من الحزب الاسلامي وشباب المجاهدين. وقال مراسل قناة "الجزيرة" ان الاشتباكات تجددت صباح أمس عندما قامت قوات الاتحاد الافريقي بالتمركز في موقع جديد لها بالقرب من مستشفى حكومي سابق، لتعزيز الحماية التي تقدمها للحكومة الصومالية. واضاف ان المسلحين يريدون اجبار القوات الافريقية على ترك الموقع الذي يعد استراتيجياً لأن به شوارع تطل على شمال العاصمة وجنوبها، فيما توعد مسئول حكومي باستعادة السيطرة على المزيد من المواقع التي كان يسيطر عليها المسلحون. الى ذلك، حذر المدير العام للشرطة الدولية "الإنتربول" من خطورة التهديد المتزايد التي تمثله حركة الشباب الصومالية وحلفاؤها من تنظيم القاعدة في شرق أفريقيا. ونقلت جريدة "الشرق الأوسط" اللندنية عن رونالد نوبل "هناك خطر حقيقي وتهديد إرهابي قادم من حركة الشباب الصومالية، بعد تفجيرات كمبالا التي تبنتها الحركة". وأضاف: "الصومال سيشكل مبعث قلق بسبب حركة الشباب المرتبطة بتنظيم القاعدة وإن التهديد القادم من الصومال أكثر من أي تهديد إرهابي، حتى من نظيره القادم من أفغانستان". وحذر المسؤول الدولي من احتمال تحول الصومال إلى مهد آخر للإرهاب، في إشارة إلى حركة الشباب المجاهدين، التي يقول الغرب إنها مرتبطة بتنظيم القاعدة.