تعيش أكثر من 50 ألف نسمة بحي الحميز الواقع ببلدية الدارالبيضاء شرق العاصمة ،على أعصابها نتيجة لغياب مرفقين عموميين ضروريين بالنسبة لهذه الكثافة السكانية ألا وهو مركز بريد و كذا ثانوية التي من شأنها أن تنقص عن المتمدرسين عناء التعب الذي يتكبدونه طيلة الموسم الدراسي سواء بالالتحاق إلى بلدية الحراش أو الرويبة لمزاولة دراستهم . أبدى العشرات من سكان حي الحميز ببلدية الدارالبيضاء استنكارهم وامتعاضهم الشديد إزاء غياب مركز بريد بذات الحي الذي يضم أكثر من 50 ألف نسمة وهو أكبر حي على مستوى إقليم البلدية من ناحية الكثافة السكانية و هذا بسبب غياب هذا المرفق الضروري كذلك بالبلدية ككل حيث أن هذا الأخير يعد حسبهم من أبسط ضروريات الحياة التي يتطلب على السلطات المعنية توفيرها لمواطني البلدية. و حسب السكان فإن معاناتهم قد طالت لسنوات عدة وتأزمت أكثر نتيجة لارتفاع الكثافة السكانية بالمنطقة ولغياب المركز البريدي بالمنطقة مما يضطر السكان إلى التنقل إلى البلديات المجاورة من أجل الكشف عن رصيدهم أو سحب أموالهم من خلال قطع عدة مسافات ، و حسبهم هذا المشكل بات هاجس كبير خاصة بالنسبة لكبار السن الذين يضطرون في كل مرة عندما يحين موعد دفع رواتب المتقاعدين التنقل إلى البلديات المجاورة كبلدية الرويبة وباب الزوار في كل شهر . و من جهة أخرى أشار السكان إلى مشكل آخر لا يقل عن سابقيه والمتمثل في غياب ثانوية بالبلدية ، وهو الوضع الذي يجبر أكثر من ألف طالب التنقل إلى كل من الرويبة أو الحراش لمزاولة دراستهم الثانوية ، مشيرين في الإطار ذاته إلى أن هذا المشكل يمكن له أن لا يكون، وذلك أنه ومنذ 10 سنوات تم تخصيص قطعة أرضية لتجسيد المشروع لكن ومنذ تلك الفترة لم ير ذات المشروع النور سوى أن تلك القطعة الأرضية تحولت إلى مفرغة عمومية لا غير على حد- قولهم- . و عليه يناشد سكان حي الحميز السلطات المحلية بضرورة تجسيد المشروعين و في أقرب الآجال نظرا لضرورياتهم بالنسبة للسكان.