أطلق الديوان الوطني المهني للحليب ومشتقّاته عن طريق الصحافة إعلانا عن مناقصة دولية لاستيراد مسحوق الحليب. يشير نفس المصدر إلى أن هذا الإعلان موجّه للمؤسسات المتخصّصة في إنتاج مسحوق الحليب والمواد الدسمة وتسويقها. وتخص المناقصة التزويد بمسحوق الحليب منزوع الدسم (نوعية الحرارة المتوسطة والدنيا) ومسحوق الحليب الكامل الدسم بنسبة 26 بالمائة من المواد الدسمة، وكذا المواد الدسمة الخاصّة بالحليب. وأوضح الديوان أنه على المتعهّدين تسليم عروضهم التقنية والمالية قبل نهاية الشهر الجاري. ويأتي هذا المسعى في الوقت الذي يسجّل فيه الحليب (غير المدعّم) ومشتقّاته ارتفاعا ظرفيا، حسب وزير التجارة مصطفى بن بادة الذي أكّد مؤخّرا أنه يرتقب انخفاضا بعد تراجع أسعار المواد الأوّلية في الأسواق الدولية. وطمأن وزير التجارة خلال ندوة صحفية قائلا إن (المؤسسات العمومية لم ولن ترفع أسعار الحليب ومشتقّاته رغم الارتفاع المحسوس الذي تشهده أسعار مسحوق الحليب في الأسواق العالمية). وأرجع السيّد بن بادة ارتفاع أسعار الحليب (غير المدعّم) ومشتقّاته إلى الارتفاع (المحسوس) لأسعار المواد الأوّلية على مستوى الأسواق الدولية، مشيرا إلى أن وزارة التجارة حذّرت المهنيين من رفع الأسعار بما لا يتناسب مع ارتفاع الأسعار الدولية، وأضاف أن (ارتفاع الأسعار سيكون ظرفيا وسرعان ما سيعرف انخفاضا مع تراجع أسعار المواد الأوّلية على مستوى الأسواق الدولية التي شهدت ارتفاعا قدّر بما بين 32 و47 بالمائة خلال الفترة الممتدّة من سبتمبر إلى ديسمبر 2013) بسبب الجفاف الذي ضرب زيلاندا الجديدة أحد أكبر منتجي الحليب على المستوى العالمي. وشهدت أسعار مسحوق الحليب على مستوى الأسواق العالمية ارتفاعا محسوسا على مدار السنة قدّر لما بين 15 و20 بالمائة. وفي بداية السنة شهدت أسعار بعض أنواع الحليب ومشتقّاته مع بداية السنة ارتفاعا تراوح من 1 إلى 10 دج حسب كلّ منتوج. وأشار الديوان الوطني المهني للحليب إلى أن لديه مخزونا يكفي لمدّة 6 أشهر، حيث استورد 136 ألف طنّ خلال 2013، ما يعني زيادة تقدّر ب 13 ألف طنّ مقارنة ب 2012.