في الثالث والعشرين من جانفي العام 2013، أي قبل عام واحد بالتمام والكمال، تعرض حارس مرمى ريال مدريد إيكر كاسياس لإصابة عندما اصطدم به زميله ألفارو أربيلوا، ومنذ ذلك الحين يعاني قائد المنتخب الإسباني على كافة الأصعدة. الإصابة داهمته بعد أيام من استعادته مركزه الأساسي في الفريق الملكي الذي كان يدربه حينها البرتغالي جوزيه مورينيو، لكنه لم يهنأ بعودته، فتعرض لإصابة أجبرته على الابتعاد، ما دفع ريال مدريد للتعاقد مع حارس اشبيلية دييغو لوبيزمقابل 3.5 ملايين اورو. ولم تعرف بعد الأسباب التي دفعت مورينيو لاستبعاد كاسياس رغم أن مدرب تشلسي الحالي يقول أنه رياضية بحتة، وكان اعتماده على أنتونيو أدان خطوة سيئة بعدم أثبت الأخير عدم تحمله للضغوط، فعاد كاسياس للفريق قبل أن يصاب ويستلم لوبيز مهمة حماية عرين ريال مدريد. لوبيز الذي كان بديلا في اشبيلية بعد سنوات قضاها حارسا متألقا في صفوف فياريال، استغل الفرصة على أكمل وجه، وقدم أداء نموذجيا نال من خلاله مديح النقاد، كما أنه لعب دورا حاسما في تخطي ريال مدريد حاجز الدور ثمن النهائي من مسابقة دوري أبطال أوروبا على حساب مانشستر يونايتد، ما دفع السير أليكس فيرغسون للقول أنه لا يعرف ما إذا كان مرمى خصمه سيتمتع بنفس الحصانة بوجود كاسياس. يبدو أن أنشيلوتي أراد تفادي مشكلة مع الجمهور الملكي، فأعلن أن كاسياس سيكون الحارس الأساسي في مباريات الفريق بمسابقتي كأس اسبانيا ودوري أبطال أوروبا، ومنذ ذلك الحين يبذل كاسياس مجهودا إضافيا في المباريات ليتألق في مناسبات عدة أبرزها يوم الثلاثاء أمام اسبانيول (1-0) في ذهاب ربع نهائي الكأس. المستقبل ما يزال مجهولا بالنسبة لكاسياس الذي صرح بعد مباراة اسبانيول أنه مل من الحديث عن جلوسه المتكرر على مقاعد الاحتياط، مؤكدا نيته البقاء مع ريال مدريد الموسم المقبل، إلا أن المواقف معرضة للتغيير حسب المستجدات التي قد تطرأ حتى نهاية الموسم الحالي.