ايا مجنون ليلى ويا جميل بثينة ايا عشاق داك العصر عندنا اليوم عشاق يتحدونكم في هذا العصر تعجب العالم في عشقهم فهدا لم يحدث لا في مسلسلات المكسيكيين ولا الأتراك ولا حتى الغجر حب أما لمنفعة أو تمتعا بالألم الناجم عن ضرر... فالحب اليوم عندنا شيء آخر. شاب في مقتبل العمر شبّ على عشق ناديه هو كل حياته وحبه أصبح قضية مبدأ وشرف فلأجله احل اراقة دماء ابناء بلده او حتى ولايته فوز ناديه لاتعادله سعادة وخسارته فأمر آلي في عقله يقول له دمر وكسر... لا يتوانا على المبيت في العراء من اجله ولا يهم ان دخل للملعب قبل 6 او 7 ساعات من اللقاء آه يا مجنون ليلى ان كان سلاحك من اجل حبك بحور وقافية فسلاحه من أجل حبه صخرة او خنجر آه يا جرير ويا أخطل ان كان تعبيركما عن الكره اسمه الهجاء، فإن تعبيرهم عن السخط أو الكره مصنف من بين الأسلحة الفتاكة التي تنسف اهم شيء في الانسان الاخلاق. عاشق لا يعرف معنى الروح الرياضية ولا يعرف انها من اساسيات كرة القدم فمثلما هناك ربح هناك خسارة وهو لا يضع كرة القدم في تصنيفها الطبيعي وهي أنها مجرد لعبة بالدرجة الأولى. عاشق يضر بمن يحب فاي عاشق هذا الدذي يكسر او يحرق املاك النادي يرشق ضيوفه بالحجار ثم يغرم النادي وقد يحرم ناس محترمين من متباعة ناديهم. عاشق ظل أو زيّفو له معنى الحب الحقيقي والذي هو احترام نفسك بالدرجة الاولى والسمو بأخلاقك احترام النادي وحبه في الصراء والضراء والابتعاد عن كل ما يضر به او يسيء له والابتعاد عن المخاطر التي قد تبكي شخصا آخر. لو كان العالم في كفة وأمي في كفة لأخترت أمي... (جان جاك روسو)... فكيف تجعلها تحزن وتدمع من اجل جلد منفوخ وكيف يحق لك أن تجعلها تحترق من الداخل كل ما ذهبت للملعب من خروجك لحين عودتك وأنت تعرف حق المعرفة أن كرة القدم في بلادنا اصبحت تشكل خطرا مستمرا على حياة مرتاديها فهل يحق لك أن تعدبها بعنادك وأنانيتك التي حجبت عنك أهم شيئ في الدنيا وهو أمك كيف تعطي للناس حجة ليقولو لك والديك لم يربيانك بسبب ما تتفوه به من كلام بديء وهما اللذان أفنيا عمرهما من اجلك ومن اجل تربيتك تربية حسنة لكنك اخترت أن طواعية ان تتخلى عن أخلاقك التي زرعوها فيك لتتبنى أخلاق رفقة السوء لو كنت ذا عقل لعلمت حتى لو فاز ناديك بكل مبارياته إلى الأبد وحصد كل الألقاب والجوائز إلى الأبد لن يساوي دمعة واحدة من عيني أمك التي تحبك اصدق وأجمل حب فلا الرجولة أن تجعلها تبكي من أجل كرة القدم. فقد قال إسلام شمس الدين حينما انحني لا قبل يديك واسكب دموع ضعفي على صدرك واستجدي نظرات الرضا حينها فقط أشعر باكتمال رجولتي.