أضرم مسلحون أمس السبت النار في نحو 30 شاحنة صهريج كانت في طريقها إلى بلدة تشامان الحدودية جنوب غرب باكستان وتحمل وقودا لقوات حلف شمال الأطلسي "الناتو" في أفغانستان. وقال مسئولون إن نحو 20 مسلحا أطلقوا النار على الشاحنات التي كانت متوقفة أمام مطعم على جانب طريق قرب بلدة سيبي في جنوب غرب باكستان ثم أطلقوا صواريخ صغيرة على الشاحنات. واشتعلت النار فيما بين 28 و29 مركبة. وكانت حركة طالبان باكستان عدة هجمات مماثلة وقعت الأسبوع الماضي، قائلة "إنها نفذت هذه الهجمات ردا على الغارات التي تشنها طائرات أمريكية من دون طيار في المناطق القبلية شمالي غرب باكستان على الحدود مع أفغانستان وبغية الحيلولة دون أن يتم استخدام الأراضي الباكستانية ممرا لإمدادات قوات الحلف". وصعدت الولاياتالمتحدة أيضا الهجمات الصاروخية التي تشنها بطائرات بلا طيار ضد من تقول إنهم متشددو القاعدة وطالبان في المناطق الحدودية الشمالية الغربيةبباكستان في الأسابيع الأخيرة. وأدت تلك الغرات إلى مقتل المئات من المدنيين، ما أفضى إلى تصاعد مشاعر النقمة والسخط من الأمريكيين وتزايد تأييد السكان لطالبان. وكانت طائرة هليكوبتر تابعة للقوات التي يقودها حلف شمال الأطلسي (الناتو) شنت هجوما أسفر عن مقتل ثلاثة جنود باكستانيين، وأغلقت باكستان طريق إمداد حيوي لقوات الحلف التي تقاتل في أفغانستان بعد الغارة وقالت إنها أغلقته لاعتبارات أمنية. وقدمت الإدارة الأمريكية الخميس اعتذرا عن الغارة، فيما قالت وزارة الخارجية الباكستانية انه يجري تقييم الأمن وانه سيتم اتخاذ قرار بشأن إعادة فتح خط الإمداد عبر ممر خيبر الشهير في الوقت المناسب، ولكنها شددت أيضا على أن واشنطن وإسلام أباد حليفتان في مكافحة التشدد.