برمجت محكمة الجنايات بمجلس قضاء بومرداس في دورتها الجنائية الأولى المزمع افتتاحها الأسبوع المقبل، قضية تعلقت بتشكيل شبكة وطنية لسرقة وتزوير السيارات وتهريبها عبر مختلف ولايات الوطن. وحسب مصادر مطلعة فإن قضية الحال تحركت بعد أن تمكنت مصالح أمن دائرة بودواو من مداهمة عنصر خطير بالشبكة، واعترف بتورطه في العملية الأخيرة التي مسّت سيارتين من نوع كليو كمبيس وأتوس، هذا وقد أثبتت التحريات أنه أدين قبل قضية الحال بعقوبة 7 سنوات حبسا نافذا على مستوى مجلس قضاء سطيف ليقوم بنقل نشاطه لمنطقة بودواو وما جاورها، بحيث وردت فرقة الدرك الوطني للاختصاص خلال فترة 6 أشهر السابقة أكثر من 10 شكاوي من مواطنين تعرضوا لسرقة سياراتهم بطرق مختلفة نسبت إلى مجهولين، و عليه تم فتح تحقيق مكثف في الموضوع وتم وضع المشتبه فيهم تحت المراقبة و على رأسهم متهم الحال. وفي السياق ذاته، فقد تمكنت ذات المصالح قبل أسبوعين من ضبط أحد المجرمين متلبسا في عملية سرقة سيارة كانت مركونة بحظيرة في حي وسط المدينة، ومن جهة أخرى تقدم أحد وكلاء كراء السيارات بشكوى ضد جار له تفيد أنه أجّر له سيارة لكنه عاد بعد أيام يدعي أنها سرقت منه بينما كانت مركونة تحت منزله، إلا أن صاحب الوكالة أصر على أن الأمر أبعد للحقيقة لأن السيارة سرقت بدون مفاتيح حسب الادعاء، كما أنه لم تعاين آثار الكسر في مكان الجريمة وأثناء استدعاء المتورطين في كلتا العمليتين أتى كل واحد منهما على ذكر متهم قضية الحال كما اعترفا على علاقتهما به وتعاملهما معه على غرار الكثير من المجرمين في المنطقة بحكم أنه من أبرز الأسماء في مجال تهريب السيارات و العمل على تفكيكها بالتواطؤ مع عصابات أخرى عبر ولايات مختلفة من الوطن. وأضافت ذات المصادر، أن المعطيات السابقة كانت كافية لمداهمة المتهم المعني في مستودعه لتصليح العجلات، حيث تم حجز رخصة سيارة وبطاقة رمادية لآخر سيارة تعرضت للسرقة من الوكالة السالف ذكرها، وعليه تم تحويله لمركز الأمن أين اعترف المتهم بالجرم المتابع به ودلّ المصالح المعنية على مكان سيارتين كانتا مخبأتين في مستودع لصديق له في منطقة اولاد موسى ينتظر الوقت الناسب لاجتراء تعديلات وبالتالي تهريبهما. .. عامان حبسا لسيدة تمتهن الشعوذة أدان أول أمس مجلس قضاء بومرداس بعامين حبسا ضد سيدة في عقدها الرابع وذلك عن ممارستها العرافة و طقوس الشعوذة مع النصب والاحتيال على المواطنين بعد أن كان ممثل النيابة قد طالب بتشديد العقوبة في حقها. خلفيات القضية جاءت على إثر شكاوي تلقتها مصالح أمن دائرة الاختصاص من طرف عجوز في 70 من العمر و ابنتها ذات الثلاثين ربيعا تفيد أن المتهمة احتالت عليهما وسلبت منهما مجوهرات بقيمة 4 ملايين سنتيم بعد أن تقدمت إليها لغرض إجراء خلطة لعلاج ابنتها التي تعاني من داء الصرع بعد أن ذاع صيت العرافة على مستوى المنطقة، وأصبحت تلقى زبائن من شتى الأعمار على أنها تسخر الجن وتساعد العوانس على الزواج. كما أنها تعالج الكثير من الأمراض هذا إلى جانب شكاوي بعض الجيران الذين أكدوا أن المتهمة أثارت فوضى عارمة في المكان بسبب زيارات الزبائن، و في كثير من الأحيان يخطئ هؤلاء في منزلها ما يتسبب لهم في إزعاجات لاسيما الروائح الغريبة التي تنبعث من منزل هذه الأخيرة، وعلى هذا الأساس أوقفت المتهمة وتم تحويلها على التحقيق حيث حاولت المراوغة و أصرت على الإنكار بحجة أن عملها ليس شعوذة وإنما تُداوي بطريقة تقليدية والتي توارثتها عن آباءها الذين نقلوها بدورهم عن أجدادها.