ناشد السكان القاطنون بقرية المرقب التابعة لبلدية جواب بنحو 80 كلم جنوب شرق المدية، السلطات المحلّية والولائية المعنية التفاتة حقيقية لبرمجة برامج تنموية قد تقلّل من معاناتهم اليومية في مجال النقل وتوفير قطرة الماء الشروب. حسب ما تضمّنته شكوى موجّهة إلى ذات السلطات، تحصّلت (أخبار اليوم) على نسخة منها، فإن معاناتهم اليومية تتمثّل في التنقّل العسير بسبب اهتراء الطريق البلدي الرّابط بين قريتهم ومقرّ البلدية الذي أصبح لا يصلح حتى لعبور الجرّارات كونه تحوّل بكلّ نقاطه إلى حفر معرقلة للحركة المرورية. وحسب الشكوى فإن محافظة الغابات سبق لها وأن قامت بتفريشه بالحصى، لكنه سرعان ما عاد إلى حالته الأولى لكثرة استعماله من طرف الجرّارات والشاحنات، كما أن السيول الجارفة تسبّبت في تعريته خاصّة أيّام الشتاء الماطرة، ما يتسبّب في تفاقم ظاهرة عزلة قاطنيه عن العالم الخارجي (أي مقرّ البلدية). وحسب ذات الشكوى فإن سكان الجهة طالما انتظروا تعبيد هذا المسلك بإدراجه ضمن مخطط التنمية المحلّية للبلدية، وهو الحلم الذي لم يتحقّق لأسباب تبقى مجهولة لديهم. كما تعاني هذه العائلات الفقيرة النقص الفادح في الماء الشروب، والذي لا يزالون يعتمدون في جلبه على الحمير. والغريب في الأمر يقول السكان أنه تمّ إنجاز بئر إرتوازي في المنطقة لأزيد من ثلاث سنوات، الشيء الذي اعتبروه تبديدا للأموال فقط لعدم الاستفادة منه نظرا لصعوبة إيصاله إلى منازلهم الواقعة على قمّة جبلية، بالإضافة إلى مشكل عدم ربط مساكنهم بشبكة الغاز الطبيعي المبرمج في إطار مشروع الهضاب العليا، والذي سبق وأن استفادت منه بلدية جواب بغلاف مالي قدّر ب 20 مليار سنتيم حرم منه سكان القرية بالرغم من زيارة لجنة لمعاينة مساكنها. لهذا يناشد سكان فرقة المرقب زيارة المسؤول التنفيذي الأوّل المنطقة للوقوف على الأوضاع الاجتماعية المزرية التي يعيشونها يوميا جرّاء افتقارهم إلى المرافق الضرورية السالفة الذكر.