ما تزال العديد من المشاريع السكنية ببلدية تاورقة شرق ولاية بومرداس، تشهد تأخرا في الإنجاز رغم حاجة المواطنين لها سيما الذين يعيشون أزمة سكن حادة، حيث يواجه الكثيرون مشكل عدم الحصول على شهادة الحيازة التي تمكنهم من الاستفادة على إعانات البناء الريفي، رغم تغنِّي الولاية بتعويضها بشاهدين. ل. حمزة تتساءل العائلات القاطنة بقرى بلدية تاورقة عن سبب حرمانها من الدعم الريفي، لإعادة بناء سكنات جديدة، رغم المراسلات العديدة التي بعثوا بها للمجلس الشعبي البلدي منذ العهدة السابقة، مشيرين إلى أن القرى تفتقد لأدنى شروط الحياة الكريمة ما جعلهم يعيشون في عزلة شبه تامة، الفقر والحرمان والقسوة والتهميش هي يوميات تطبع حياة سكان كل من قرية بوحباشو، عين تيقرين، الغداير، الجمعة، حيث أن الزائر لها يلمح من الوهلة الأولى الوضعية المزرية والحالة الصعبة التي يعيش وسطها سكان هذه المنطقة، الذين يشتكون العزلة والتهميش من طرف الجهات المحلية، ورغم جملة المطالب التي رفعها السكان للمجالس الشعبية المتعاقبة على تسيير البلدية، إلا أنهم في كل مرة يتلقون الوعود التي لم تر النور بعد. هاته القرى التي تتميز بطابع ريفي 100 بالمائة، وسكانها يقيمون في سكنات بسيطة، حيث دخلهم الضعيف والمتوسط بالنسبة للبعض حرمهم من توسعة سكناتهم أو انجاز أخرى، ورغم أحقيتهم في الحصول على الدعم الريفي على غرار قرى ومداشر بلديات ولاية بومرداس، إلا أن سكان القرية سئموا من انتظار الدعم الذي - حسبهم - تأخر كثيرا، رغم امتلاكهم لكل العقود المطلوبة من أجل تكوين ملف الحصول على الدعم، وهم يناشدون مرة أخرى السلطات المحلية لبلدية تاورقة التعجيل في منحهم الإعانة لتمكينهم من الاستفادة من الدعم. وحسب السكان، إن أغلب العائلات القاطنة بهاته القرى تعتمد على قطاع الفلاحة في معيشتها، حيث تعتمد على زراعة أشجار الزيتون وتربية الماشية والدواجن إلى جانب زراعة مختلف أنواع الخضر، وهذا في ظل انعدام فرض عمل بالنسبة للغالبية. وفي هذا السياق، أكدت العائلات أن خدمة الأرض لم يعد بإمكانه ضمان كل حاجيات الأسرة، خصوصا وأن الموسم الفلاحي يقتصر فقط على فصل الشتاء، بسبب نقص مياه السقي في فصل الصيف، وقالت العائلات أنه حتى خريجي الجامعات يعانون من البطالة، وللإشارة فإن السلطات الولائية أكدت تعويض وثيقة عقد الملكية بشاهدين يؤكدان أحقية طالب الدعم الريفي في أرضه بشرط أن لا تكون ملكا للدولة. في انتظار تجسيد التعلمية على الواقع لا يزال السكن الريفي حلمًا يراود سكان قرى بلدية تاورقة منذ زمن.