أشار بولنت أوكار الخبير في التربية الدينية في حديثه مع وكالة الأنباء الألمانية لاعتقاده بوجود الكثير من المشكلات التي تواجه تدريب الأئمة المسلمين في ألمانيا. وقال العالم الألماني صاحب الأصول التركية إن الدورات الدراسية في الجامعة وحدها لا تكفي، مشيراً إلى الحاجة لأهداف على المدى البعيد، وخطوات تطبيقية مناسبة. وكانت وزارة البحث العلمي في ألمانيا قد أعلنت منذ فترة عن إنشاء معاهد لتدريس الدين الإسلامي، تابعة لجامعات ألمانية، ومن المقرر أن يبدأ في مدينة أوسنابروك بولاية سكسونيا السفلى قريباً برنامج تعليم استكمالي بالجامعة، لتدريب الأئمة باللغة الألمانية، في سابقة هي الأولى من نوعها، كما تقدمت جامعة أوسنابروك بطلب لإنشاء معهد تابع لها لتدريس العقيدة الإسلامية. وأشار أوكار إلى أهمية توضيح من سيدفع رواتب هؤلاء الأئمة، واقترح التفكير في مؤسسة عامة تقوم بدفع رواتب الأئمة. مقترحاً دفع الرواتب للأئمة مقابل دورهم في جهود الاندماج، وليس مقابل نشاطهم كرجال دين. كما أيد العالم الإسلامي، بحسب صحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية، ما اقترحته أوفه شونيمان، رئيسة حكومة ولاية سكسونيا السفلى، بتعيين الأئمة كمدرسي تربية دينية في وظائف بنصف وقت ونصف أجر. ورأى أوكار أن هناك مشكلة في العثور على العلماء المؤهلين للتدريس في هذه المعاهد، مشيرا إلى قلة عدد من تقدم لهذه الوظائف، لافتاً إلى ما يمكن أن يترتب من مشكلات ضخمة بسبب تعيين أشخاص غير مؤهلين علميا بشكل صحيح، أو غير مقبولين من قبل المسلمين أو لا يقفون على أرضية القانون الأساسي.